من الهدي النبوي.. كيف يحقق المسلم الاعتدال في حياته؟

الموجز

قال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف، إن الشريعة الإسلامية تدعو إلى الاعتدال.

وتابع خلال برنامج (في ظلال الهدي النبوي)عبر إذاعة القرآن الكريم، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له أسلوب تربوي متميز، فكان صلى الله عليه وسلم إذا كره شيئا خطب في المسجد، وكان يوجه كلامه صلى الله عليه وسلم لجميع الحاضرين، موضحًا لهم كراهيته لهذا الأمر، ولا يذكر فاعله ولا يسميه حتى لا يتعرض للتوبيخ، وكان هذا من مكارم أخلاقه، فكان صلى الله عليه وسلم يقول: "ما بال أقوام"، ومن ذلك ما روي عن أنس رضي الله عنه، أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن عمله في السر، فقال بعضهم: لا أتزوج النساء، وقال بعضهم: لا آكل اللحم، وقال بعضهم: لا أنام على فراش،ّفحمد الله وأثنى عليه فقال: "ما بال أقوام قالوا كذا وكذا، لكني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني".

وأضاف أنه يستفاد من هذا الحديث النبوي الشريف استحباب الزواج لمن رغب فيه واستطاع المؤنة، وحسن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم وضرورة الاقتداء به، والاعتدال بلا إفراط ولا تفريط.

كما أكد عضو هيئة كبار العلماء أن مقاييس الخشية والتقوى ليست بالإفراط ولا بالمشقة، ذلك لأن ذلك يؤدي إلى عدم الاستمرار في الطاعة، والفتور في الإقبال عليها، وأن مقياس التقوى هو المداومة على الطاعة والإقبال عليها مما ينتج الخشية والتقوي لله عز وجل.

تم نسخ الرابط