تركيا تتصدر قائمة الدول التي تمارس القمع خارج حدودها
احتلت تركيا صدارة الدول التي تلجأ إلى ممارسة القمع خارج حدودها بشكل منهجي، بعد الصين، وذلك بحسب تقرير لمنظمة "فريدوم هاوس" غير الحكومية، وخصوصا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 ضد الرئيس رجب طيب أردوغان.
ونقل موقع "أحوال تركية" عن التقرير الذي نشرته منظمة فريدوم هاوس، اليوم الخميس إن حملة أنقرة "متميزة في شدتها ومداها الجغرافي والتطورات المفاجئة في تصاعدها".
وقال التقرير: "من خلال تحميل إخطارات كاذبة على النشرات، تتمكن الأنظمة من توقيف أو ترحيل منفيين، وفي بعض الأحيان حتى إذا كانوا يحملون صفة لاجئين".
وقالت المنظمة إن عشرات الدول تلجأ إلى أدوات عدة في القانون الدولي وممارسة ضغوط ثنائية ومراقبة رقمية إعلامية ومضايقات وتهديدات جسدية لملاحقة معارضين ونشطاء في المنفى.
ووثقت "فريدوم هاوس" المنظمة المدافعة عن الديموقراطية التي تحصل على الجزء الأكبر من تمويلها من الحكومة الأمريكية، 608 حالات من "القمع العابر للدول" المباشر والجسدي، ارتكبتها 31 دولة منذ 2014.
وتستحوذ جرائم القتل وهجمات عنيفة أخرى، على القدر الأكبر من الاهتمام. لكن أساليب قمع أخرى هي أكثر شيوعا وبنفس القدر من الأذى، وفق التقرير.
ومن بين تلك الأساليب فرض قيود على جوازات السفر وإلغائها للسيطرة على حركة المواطنين في الخارج ومضايقتهم على الانترنت باستخدام برامج تجسس لرصدهم وتهديد أفراد اسرهم في البلد الأم للضغط عليهم.