مُنعت أغنيتها لـ سعد زغلول ولم تذاع إلا بعد وفاة عبدالناصر.. وكان لها طلب غريب من حارس مقبرتها.. حكايات أم كلثوم

الموجز

تحل اليوم ذكرى رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، التى قدمت العديد من الروائع الغنائية التى ظلت خالدة حتى الآن.

وقدمت الفنانة الراحلة مجموعة هائلة من الأغنيات الوطنية منذ عقد العشرينيات حتى سبعينيات القرن الماضي، لكن تظل أول أغنية لكوكب الشرق علامة مميزة، حيث لم تشدو بها لحاكم بل كانت لرمز سياسي.

وكانت أول أغنية وطنية لأم كلثوم بعنوان «أن يغب عن مصر سعد»، والتي طرحت كرثاء لزعيم الأمة سعد زغلول الذي رحل عن دنيانا في 23 أغسطس عام 1927.

وأذيعت الأغنية بعد رحيل الزعيم بأيام، وتحديدًا في شهر سبتمبر من نفس العام، وكتب كلماتها الشاعر أحمد رامي، ولحنها محمد القصبجي، واختفت تلك الأغنية طيلة فترة حكم الملك فاروق والرئيس جمال عبدالناصر، ولم تذاع إلا بعد رحيل عبدالناصر.

تعد هذه هي المرة الوحيدة التى تغنت فيها أم كلثوم بأغنيات وطنية لرموز لم تكن تحكم مصر، حيث أن كافة الأغنيات التى تلت تلك الأغنية كانت من أجل الملك فاروق وأسرته، وكذلك الرئيس جمال عبدالناصر، بالإضافة إلى أحداث تاريخية مرت بها مصر، مثل ثورة يوليو وأيضا السد العالي.

ولدت كوكب الشرق في قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية، وتبرعت للقرية بـ 15 فدانا، وعندما حدث حريق في إحدى حارات القرية وأبلغوها، فطلبت من أحد معارفها تطوير القرية لجعلها قرية نموذجية، وقال أحد أقارب أم كلثوم عن هذه الحادثة : "هي طلبت ده.. لكن يبدو إن اللي طلبت منهم ده وصلوا لها معلومات مش دقيقة وقالولها ده الأمور بسيطة والدنيا هناك كويسة".

وتابع: "أم كلثوم اشترت مقبرة في البساتين، دفنت فيها والدتها السيدة فاطمة، ولم يدفن فيها أحد معها، ولكن قبيل وفاة كوكب الشرق طلبت من عبد الرحمن، حارس المقابر ويوسف الذي يقوم بأعمال الدفن، بأنه حال وفاتها يقومون بدفنها إلى جوار والدتها، ولا يدفنون معهم أحدا"، قائلا :"قالتله لما أموت تدخلني جنب أمي وتقفل العين متفتحهاش علينا تاني أبدا".

تم نسخ الرابط