أربعة صفات في سورة العصر من تحلى بها فاز.. تعرف عليها
قال الله تعالى « وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ » سورة العصر
تحتوي سورة "العصر" على أمور عظيمة هي من أهم الأمور التي قد دعا لها الإسلام، فالسورة تضم كلماتٍ قليلة في عددها، راقيةٌ في معانيها وفضائلها وما تدعو إلى الاعتقاد به، فبدأت السورة بالقَسَم ثم صار السياق جوابًا لذلك القسم والذي يحوي معنى التواصي بالحق والصبر؛ إذ فيه يتضح جليًا الأمر بالمعروف والتعاون على التحلِّي بِشيَّم الأخلاق الحميدة.
وقد ورد عن الإمام الشافعي رحمه الله أنه قال عن هذه السورة: لو تدبر الناس هذه السورة، لوسعتهم.
اشتملت سورة العصر على أمور عظيمة هي في مضمونها وظاهرها واضحة أشد الوضوح، فالقرآن قد نزل للناس كافة على اختلاف طبقاتهم الثقافية والعقلية، فمن اتصف منهم بخصالٍ أربعة فقد فاز وخرج من دائرة الخسران المشار إليها في السورة، وهي:
- التحلَّي بالإيمان والذي لا يكون إلا باتباع ما جاء في الكتاب والسُنّة وتَعَلُم العلم الشرعي.
- عمل الصالحات الذي هو مرهونٌ بالإيمان، فالمؤمن يكون عمل الصالحات بالنسبة له أسهل وأقرب.
- التواصي والنصح بالاتصاف بالحق وهو فعل الطاعات وتجنُب المحرمات.
- التواصي بالصبر والذي يشمل أنواعه الثلاثة وهو الصبر على طاعة الله تعالى والصبر عن معصيته سبحانه والصبر على الأذى قد يصيب الإنسان في سبيل دعوته إلى الله تعالى.