تركيا تحاول خداع العالم وتدعي رغبتها في إنهاء الصراع في ليبيا

الموجز

أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عن أمله في طي وتيرة الصراع في ليبيا، إلى جانب تأسيس إدارة جديدة وحكومة انتقالية في أقرب وقت ممكن، وذلك على الرغم من تقارير ليبية تفيد باستمرار اختراق الطائرات المسيرة التركية للأجواء الليبية، خاصة في مدينة سرت التي تقع تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي.

وقال قالن، خلال مشاركته افتراضيًا في فعالية محلية عن «مبادئ وأولويات السياسة الخارجية التركية»، نظمتها عدة مؤسسات تركية، إن تركيا ستواصل دعم المحادثات الليبية، مضيفًا: «سنواصل تقديم كافة أشكال المساهمات لإحراز التقدم في العملية السياسية التي يقودها الليبيون». وأردف: «نأمل بتأسيس نموذج جديد للإدارة وحكومة انتقالية في ليبيا بأسرع وقت ممكن، وطي حقبة الصراع بشكل كامل».

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن ليبيا دولة ذات إمكانات وقدرات كبيرة ولديها قوة بشرية مدربة، وإذا استغلت تلك الإمكانات بشكل صحيح، فإنها ستنهض اقتصاديًا، وتحقق أمنها، وتصبح دولة قوية ومؤثرة في شمال إفريقيا.

وتطرق قالن خلال كلمته للتنظيمات الكردية في تركيا، مثل اتحاد مجتمعات كردستان، ووحدات حماية الشعب الكردية، وحزب الاتحاد الديمقراطي، وقال إن تلك التنظيمات لا تختلف عن تنظيم حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية، مشددًا على أنّ الدعم الذي تتلقاه تلك التنظيمات من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، يعد دعمًا غير قانونيًا، ولا يصب في وحدة الأراضي السورية ولا في السلام والاستقرار في المنطقة.

وأوضح قالن أن هذه المنظمات ليست ممثلة عن الأكراد، وأنهم أخبروا الأمريكيين بوجود مئات الآلاف من الأكراد في المنطقة ضد هذه التنظيمات الإرهابية، زاعمًا أن «أكثر شخص سعى من أجل وحدة الأراضي السورية وحصول الشعب لحقوقه الأساسية وحريته هو الرئيس أردوغان».

وادعى قالن أن بلاده تأتي على رأس الدول المساهمة في إيجاد حل للأزمة في سوريا، سواء عبر اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، أو عبر مسار أستانة.

وفيما يتعلق بالمصالحة الخليجية، أشار قالن إلى بدء عملية التطبيع بالمنطقة وخاصة في الخليج، وقال «نرحب بذلك، ونعتبر أن المصالحة فرصة مهمة لدول الخليج لمعالجة المشاكل الإقليمية عبر دعم بعضها البعض بالتشاور والتنسيق فيما بينها». وتابع «يجب أن نتضامن ونتحرك معا لحل قضايا مثل الحرب السورية وأزمة اللاجئين والقضية الفلسطينية».

أما بالنسبة للأوضاع في جنوبي القوقاز، فأكد قالن أن المنطقة تشهد وضعًا جيوسياسيًا جديدًا، بعد استعادة أذربيجان لأراضيها في إقليم كاراباخ، مؤكدًا أن ذلك الوضع الجديد، سيخلق معه فرص وإمكانات جديدة ستظهر قريبا.

من جهة أخرى، أشار قالن إلى أن تركيا تبذل جهودا حثيثة مع جيرانها وشركائها الاستراتيجيين وحلفائها من أجل أن يسود السلام والاستقرار في إفريقيا ومنطقتي الخليج والشرق الأوسط وفي شرق البحر المتوسط، زاعمًا أن تركيا تستغل دائما خبراتها الدبلوماسية في القضايا الإقليمية والدولية وحل الأزمات.

وأوضح أن تركيا تبني سياستها الخارجية في العراق وسوريا والقوقاز وليبيا وبقية المناطق انطلاقًا من رؤيتها القائمة على مبادئ التركيز على الإنسان، والسلام والاستقرار، والندية والاحترام والمصالح المتبادلة.

وحول المحادثات الاستكشافية بين اليونان وتركيا، قال قالن، «هذه خطوة مهمة، من ناحية علاقاتنا مع جارتنا اليونان والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي والموازين في بحري إيجة وشرق المتوسط».

وعن العلاقات التركية الأمريكية في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، أعرب قالن عن اعتقاده بأن وصول إدارة بايدن إلى السلطة، سيفتح الباب لإمكانات وفرص جديدة في العلاقات التركية الأمريكية، مشيرًا إلى أنه بدأ بالتواصل مع نظرائه الأمريكيين.

تم نسخ الرابط