عاجل.. أثيوبيا تشعل حرب علي النيل.. وتوجه اتهامات خطيرة لمصر و السودان
ما زالت أثيوبيا تبث الأكاذيب و تختلق الوقائع فيما يخص ملف مفاوضات سد النهضة من أجل الهروب و إضاعة الوقت .
و قال وزير الري الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، في تصريحات مع قناة "الجزيرة"، إن "التنبؤ بشأن اندلاع حرب على مياه النيل خاطئ"، مؤكدا أنها "عامل لتعزيز وتنمية دول حوض النيل".
وأضاف بيكيلي، أنه "بعد أن تم التوصل إلى توافق مع مصر بشأن مقترحات خبراء الاتحاد الأفريقي انسحب السودان"، مؤكدا أيضا أنه عندما تم التوافق مع السودان على مقترحات خبراء الاتحاد الأفريقي انسحبت مصر".
يذكر أن وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت أن الاجتماع السداسي الذي عقد، في 10 يناير الجاري، لبحث أزمة سد النهضة أخفق في تحقيق أي تقدم، فيما قال السودان إنه "لا يمكن الاستمرار فيما وصفه بـ"الدائرة المفرغة" من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد".
كما حذرت الحكومة السودانية، من الملء الثاني لـ"سد النهضة" الإثيوبي قبل التوصل لاتفاق مع مصر وإثيوبيا. وأكدت أن "السودان لا يقبل بفرض سياسة الأمر الواقع وتهديد سلامة 20 مليون مواطن سوداني تعتمد حياتهم على النيل الأزرق"، مشددة على "موقف السودان المبدئي المتمثل في ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحفظ ويراعي مصالح الأطراف الثلاثة".
إلى ذلك كشفت مصادر أمريكية أن إثيوبيا نقلت أسلحة ثقيلة إلى حدودها مع السودان. وأوضحت أن دبلوماسيين أجانب طلبوا عدم الكشف عن هويتهما لجهة أن المعلومات غير معلنة، أكدوا أن الجيش الإثيوبي نشر أسلحة من بينها دبابات وبطاريات مضادة للطائرات بالمنطقة الحدودية مع السودان الأسبوعين الماضيين.
و لا تزال إثيوبيا تسيطر على مناطق سودانية، في وقت حذر فيه قائد عسكري رفيع من أن الخرطوم لن تصبر على احتلال أراضيها وعمليات القتل التي تقع لأطفال ونساء.
وطبقا لمصادر تحدثت لموقع "سودان تربيون" فلا تزال مليشيات إثيوبية تسيطر على 9 قرى حول بركة نورين في مساحة 50 ألف فدان، لافتة إلى أنه خلال معارك نوفمبر وديسمبر الماضيين عبر الجيش السوداني نهر عطبرة في بركة نورين لمسافة 7 كلم وتبقت مسافة 18 كلم حتى الحدود مع إثيوبيا.
وتوقعت ذات المصادر أن تشهد هذه المناطق مناوشات بين الجيشين السوداني والإثيوبي.
وقالت المصادر إن الإثيوبيين ما يزالون يسيطرون على 6 كنابي "مجمعات عمال الزراعة" بينها مجمع "الللي" أكبر معاقل المليشيات الإثوبية ويضم فندق وملاهي وكبار مزارعي الأمهرا، بينما طهر الجيش السوداني 5 منها من الوجود الإثيوبي.
ويعمل الجيش السوداني عند منطقتي ود عاروض وود كولي على بناء جسرين على نهر عطبرة الموسمي الذي يفصل الفشقة عن أراضي السودان في فصل الأمطار وذلك في غضون ثلاثة أشهر، فضلا عن تمهيد طرق لربط المناطق الحدودية الشرقية ببقية القطر.
وعصر الجمعة تسلم الفريق ركن عبد الله البشير نائب رئيس هيئة الأركان تدريب واللواء ركن أحمدان محمد خير قائد المنطقة العسكرية الشرقية واللواء ركن حيدر علي الطريفي قائد الفرقة لثانية مشاة، بقيادة الفرقة الثانية مشاة قافلة من شركة بروق للاستثمار شملت مواد غذائية وصكا ماليا.
وقال نائب رئيس هيئة الأركان تدريب إن القوات المسلحة لا تطمع في أراضي الغير ولا تسعى لقتال الجيران لكن من المعلوم أن للسودان حدود موروثة ومعروفة والجيش لن يصمت على قتل النساء والأطفال.
وتابع قائلا "لدينا أرض تضع إثيوبيا يدها عليها وسنسعى لاستعادتها. لن يكون هناك ترسيم آخر للحدود فهي معروفة لكل الجيران والجيش لن يفرط في أراضي السودان وسننال كل شبر من أراضينا".