إسرائيل تشتعل.. مظاهرات حاشدة لإسقاط نتنياهو واشتباكات مع شرطة تل أبيب
تظاهر الإسرائيليون مجددًا ضد حكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطالبين إياه بالاستقالة من منصبه، وذلك على الرغم من استمرار الحكومة الإسرائيلية في تطبيق إجراءات غلق مشددة للتصدي لجائحة كورونا.
وواصل المحتجون الإسرائيليون احتجاجاتهم للأسبوع الحادي والثلاثين على التوالي، مطالبين برحيل نتنياهو، الجالس على رأس السلطة في إسرائيل منذ مارس 2009، ومحاكمته.
ودأب المحتجون الإسرائيليون على مدار أكثر من سبعة أشهر على التظاهر ضد نتنياهو كل يوم سبت بصورة أسبوعية.
وشارك آلاف الإسرائيليين، أمس السبت 23 يناير، في مختلف المدن الإسرائيلية بالمظاهرات، وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية، ومجسمات على شكل غواصة في إشارة إلى إحدى قضايا الفساد المتهم فيها نتنياهو، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المظاهرات التي خرجت للأسبوع الـ31 على التوالي، تأتي للاحتجاج على سياسات نتنياهو، لسوء إدارته جائحة كورونا، واتهامه في 4 قضايا فساد، وذلك رغم استمرار فرض السلطات الإسرائيلية لسياسة الإغلاق.
وقررت الحكومة الإسرائيلية في 19 يناير الجاري تمديد إجراءات الغلق المشددة بسبب جائحة كورونا حتى نهاية شهر يناير.
وبسبب إجراءات الغلق المفروضة بدولة الاحتلال، تم إرجاء أولى جلسات محاكمة نتنياهو في قضايا فساد من 13 يناير إلى الثامن من فبراير المقبل.
لوائح الاتهام ضد نتنياهو
ويواجه نتنياهو، لوائح اتهامات بالفساد وغش الأمانة، بعد أن قدمت النيابة العامة الإسرائيلية في شهر فبراير 2020، ثلاث لوائح اتهام بالرشوة والغش وخيانة الأمانة ضد نتنياهو، والمعروفة إعلاميا بالملف "1000" والملف "2000" والملف "4000".
ويتعلق الملف "1000"، بقضية الهدايا، وملابساتها أن نتنياهو حصل من رجال الأعمال ارنون ميلتشين وجيمس باكر على هدايا بقيمة مئات آلاف الشواكل (العملة الإسرائيلية).
أما الملف "2000" فيتعلق بقضية (نتنياهو-موزيس)، وملابساتها أن رئيس الحكومة قام بتنسيق عمليات مع صاحب صحيفة "يديعوت احرونوت" نوني موزيس، لإضعاف "يسرائيل هيوم" في مقابل تقديم تغطية متعاطفة معه.
ويتعلق الملف الأخير "4000"، بقضية (بيزك-والا)، الملابسات أن رئيس الحكومة قدم فوائد لمالك موقع "والا"، شاؤول الوفتش، مقابل تغطية متعاطفة. نتنياهو وزوجته سارة مشتبه بهما بتلقي الرشوة، والوفتش مشتبه به بتقديم رشوة.