تمهيدا لمحاكمتهم .. بايدن يوجه ضربة موجعة لترامب ويرفع الحصانة عن عائلته

ترامب
ترامب

كشفت تقارير أمريكية أن الرئيس جو بايدن ألغي قرار تمديد حماية الخدمة السرية لأبناء دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق مؤكدة أن الهدف من القرار هو محاكمتهم إذا ثبت تورطهم في مخالفات.
وكانت الصحف قد كشفت عن توجيه أصدره الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في الأيام الأخيرة التي سبقت مغادرته البيت الأبيض، والتي تتناول أمن وأمان أبنائه وبعض المسوؤلين في إدارته.

وبحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فقد ذكرت مصادر لها أن ترامب أعطى تعليماته بتمديد حماية الخدمة السرية الأمريكية لأبنائه الأربعة البالغين واثنين من أزواجهم، لمدة الستة الأشهر المقبلة، والذين لا يحق لهم التمتع بالخدمة تلقائيا.

وتابعت الصحيفة أن "هذا يعني أن الخدمة السرية الأمريكية التي من المتوقع أن تكلف دافعي الضرائب ملايين الدولارات ستواصل مهامها في حماية أبناء ترامب: إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، ودونالد ترامب الابن، وإريك ترامب وزوجته لارا ترامب وتيفاني ترامب".
كما أوعز ترامب قبل مغادرته البيت الأبيض بأن يستمر 3 مسؤولين رئيسيين غادروا الحكومة في تلقي الحماية خلال 6 أشهر، وهم وزير الخزانة السابق ستيفن منوشين، ورئيس الأركان السابق مارك ميدوز، ومستشار الأمن القومي السابق روبرت سي أوبراين، حسبما قال شخصان مطلعان للصحيفة الأمريكية.

وبموجب القانون الفيدرالي، فإن دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب وابنهما بارون البالغ من العمر 14 عاما هم أفراد عائلته الوحيدين الذين يحق لهم الحصول على الحماية من الخدمة السرية بعد مغادرتهم لمنصبهم، إذ سيحصل الزوجان عليها طوال حياتهما، فيما يحق لبارون الحصول على الحماية لحين بلوغه 16 عاما فقط.

وامتنع متحدث سابق باسم البيت الأبيض عن التعليق على توجيه دونالد ترامب قبل مغادرته البيت الأبيض بشأن تمديد الحراسه بأبنائه وبعض مسؤوليه، كما رفضت متحدثة باسم الخدمة السرية التعليق، وبررت ذلك بأن الوكالة لا تناقش الأفراد الذين تحميهم.

وفيما لفتت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أنه يمكن للرئيس الأمريكي أن يأمر بحماية الخدمة السرية لأي شخص يختاره، فإنه من غير المعتاد أبدا أن يقوم الرئيس المغادر منصبه بتوفير الأمن على مدار 24 ساعة لأقاربه البالغين الذين تجاوزوا سنوات دراستهم الجامعية لفترة طويلة.

كما تساءلت الصحيفة عن السر وراء توفير ترامب هذه الحماية نفسها لمسؤوليه بعد أن غادروا إدارته.

وسعى الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، وكذلك نظيره الرئيس جورج دابليو بوش للحصول على تمديد لحماية بناتهم في سن الدراسة الجامعية لفترة قصيرة بعد تركهم المنصب، كما مُنحت ابنتا الرئيس باراك أوباما، ساشا وماليا، تمديدا أمنيا قصيرا بعد أن ترك منصبه في عام 2017، عندما كانا في المدرسة الثانوية وفي فترة انقطاع عن الكلية، ورفض مسؤول في الخدمة السرية وقتها الكشف عن موعد انتهاء الحماية.

وكانت حماية عائلة دونالد ترامب مكلفة بالنسبة لميزانية الخدمة السرية وقتما كان رئيسا لأمريكا، إذ كان أعضاؤها يرافقون أبناءه البالغين في جميع أنحاء البلاد وحول العالم لقضاء الإجازات الشخصية والسفر المتعلق بشركته العائلية.

وأظهرت السجلات الحكومية أنه من عام 2017 إلى عام 2019 قام أفراد عائلة ترامب بأكثر من 4500 رحلة تطلبت من الخدمة السرية السفر معهم، الأمر الذي كلف دافعي الضرائب عشرات الملايين من الدولارات

تم نسخ الرابط