السودان في خطر.. الجنيه ينهار ووقف التحويلات المصرفية إلي مصر
كشفت وكالة سبوتنيك الروسية أن تدهور قيمة الجنيه السوداني أدي إلى وقف التحويلات المصرفية بين الخرطوم والقاهرة، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة في القطاع المصرفي.
وتجاوز سعر الدولار الأمريكي 300 جنيه سوداني في مضاربات أسواق العملات، بحسب المصادر ذاتها.
وقالت المصادر لـ "سبوتنيك" إن "مدينة عطبرة الواقعة شمالي السودان شهدت فعليا قرارا بتعليق التحويلات المصرفية إلى مصر بسبب تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار".
وأوضحت أن بعض البنوك أوقفت التحويلات المالية إزاء التغييرات في سعر الدولار في السودان التي تحدث في أوقات متقاربة أحيانا لا تتجاوز الساعة.
وأحجمت مصارف سودانية بالفعل عن التحويلات، وفق ذات المصادر التي قالت إن ذلك مرده إلى "التراجع المفاجئ والكبير لقيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار حاجز 300 جنيه لشرائه، وما يقارب 310 جنيهات لبيعه، وقد بلغت الزيادة في يوم واحد ما يقارب 15 جنيهاً".
وأوضح بعض المتعاملين بالعملات الأجنبية، أن" القفزة الكبيرة في سعر الدولار، جاءت لقلة العرض في مقابل الزيادة في الطلب لشراء الدولار في السوق السوداء".
واعتبر تجار عملات، أن "تحرير سعر الوقود ساهم على نحو كبير في رفع قيمة الدولار"، متوقعين أن "تشهد حركة السوق إحجاما، وفي ذات الوقت ارتفاعاً جنونياً في أسعار السلع الاستهلاكية والسلع المستوردة".
ويعاني السودانيون كثيراً جراء ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية والغذائية والوقود بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخبز وغاز الطبخ.
وكشف استطلاع لوكالة "سبوتنيك" الروسية عن تعليق مئات المحال التجارية ومكاتب العقارات وحتى شركات السيارات في السودان البيع لإشعار آخر بسبب تدهور الجنية مقابل الدولار