إسرائيل تكشف عن شروط العاهل المغربي للموافقة على زيارة تل أبيب
بعد استئناف العلاقات بين إسرائيل والمغرب، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العاهل المغربي محمد السادس لزيارة إسرائيل، وذكرت مصادر فرنسية أن ملك المغرب وضع شرطًا هامًا قبل قدومه إلى تل أبيب.
وكشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، عن شرط العاهل المغربي الملك محمد السادس لتلبية دعوة نتنياهو لزيارة تل أبيب.
وذكرت الصحيفة العبرية "معاريف"، عن مصادر فرنسية، قالت إن "الملك محمد السادس، تلقى دعوة رسمية من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لزيارة تل أبيب بعد تطبيع العلاقات بين البلدين، يشترط إجراء الزيارة مع الإعلان خلالها عن استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأضافت المصادر، أن "الملك محمد السادس يُطالب أيضًا الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الزيارة"، مؤكدة أن "رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي الجديد في المغرب دافيد جوفرين، الذي سيتوجه بعد أيام إلى الرباط، سيعمل على الدفع لإجراء هذه الزيارة".
ولفتت "معاريف" إلى أن "التدخل الشخصي للملك المغربي يهدف إلى التشديد على مكانته أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، وضمان أنها لن تتراجع عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية"، مشيرة إلى أن "الملك معني أيضًا بفتح قناة مكملة تتلاقى مع مبادرات السلام الفرنسية المصرية الألمانية الأردنية".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في العاشر من الشهر الماضي، عن اتفاق سلام بين إسرائيل والمغرب، وذلك لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب والرباط.
كما أعلن البيت الأبيض، يوم الجمعة، عن منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العاهل المغربي محمد السادس وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى وذلك لقراره تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن "قرار العاهل المغربي استئناف العلاقات مع إسرائيل أعاد تشكيل المشهد بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل إيجابي".
وأضاف: "العاهل المغربي عمل لأكثر من عقدين على تعزيز الشراكة العميقة والدائمة مع الولايات المتحدة في جميع المجالات".
وسيقوم الرئيس الجديد لوزارة المصالح الإسرائيلية، ديفيد جوفرين، الذي يغادر حاليًا إلى الرباط، بالترويج للزيارة، من بين أمور أخرى.
ويريد ملك المغرب، الذي يترأس لجنة القدس ومنظمة التعاون الإسلامي، استخدام هذا الدور للعودة إلى المغرب بدور الوسيط، الذي لعبه في زمن السلم مع مصر ثم في دفع عمليتي أوسلو والدار البيضاء، وفقا لما نشرته الصحيفة العبرية.
وزعمت الصحيفة العبرية كما كان الهدف من المشاركة الشخصية للملك هو التأكيد على مكانته في أعين الإدارة الأمريكية الجديدة، والتأكد من أنها لن تتراجع عن الاعتراف بسيطرة المغرب على الصحراء الغربية.
كما أنه مهتم بفتح قناة تكميلية تؤدي إلى مبادرة السلام الفرنسية - المصرية - الألمانية - الأردنية.