بحور دماء.. اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في دارفور وسقوط مئات القتلى
شهدت مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور السودانية، أمس السبت، اشتباكات مسلحة عنيفة أسفرت عن وقوع عشرات الجرحى والقتلى، وهو ما أثار المخاوف من تكرار سيناريو الحرب الدموية التي اندلعت في دارفور عام 2003، وراح ضحيتها أكثر من 300 ألف قتيل.
وقالت وكالة الأنباء السودانية "سونا" إن الاشتباكات اندلعت "إثر مشاجرة بين شخصين خلفت وراءها قتلى وجرحى وحرقًا لبعض المنازل المبنية بالمواد المحلية".
وأضافت أن والي غرب دارفور محمد عبدالله الدومة أصدر قرارًا "فوّض بموجبه القوات النظامية باستعمال القوة لحسم المنفلتين بالولاية".
وأوردت الوكالة بيانا أصدرته هيئة محامي دارفور حول "الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة الجنينة"، طالبت فيه "بضرورة الإسراع بنزع السلاح في دارفور وبسط هيبة الدولة والتحقيق في الأحداث التي بدأت بجريمة جنائية عادية تم القبض فيها على الجاني وقام بعض المتربصين باستغلالها.
وبحسب "سونا" وجه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بإرسال وفد بشكل عاجل لمدينة الجنينة برئاسة النائب العام تاج السر الحبر، يضم ممثلين لكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية والعدلية لمتابعة الأوضاع واتخاذ القرارات اللازمة لمعالجة الوضع واستعادة الهدوء والاستقرار بالولاية.
ويشهد إقليم دارفور تجددًا للمواجهات القبلية التي أوقعت 15 قتيلًا وعشرات الجرحى في أواخر ديسمبر، أي قبل أيام قليلة من انتهاء مهمة بعثة السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، والتي استمرت 13 عاما.
ومنذ العام 2003 أسفرت الحرب في دارفور بين القوات الموالية للحكومة وأقليات متمردة عن مقتل حوالى 300 ألف شخص وتشريد أكثر من 2.5 مليون، بحسب الأمم المتحدة.