مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يضع خطة لتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على خطورة التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم "داعش" الإرهابي، وكيفية تحورها لمواكبة المتغيرات، وبحثها عن الحلول والبدائل الخفية لتزويد الأنشطة المتطرفة بالمال.
وشدد المرصد، في تقرير، أن إدراك هذه الحقيقة والعمل انطلاقًا منها يعد الخطوة الأولى والنواة في عملية المكافحة ضد أي تنظيم إرهابي؛ خاصة أن استغلال القطاع الخاص وسهولة تحويل الأموال فيه بصفة عامة لصالح التنظيمات المتطرفة، أمر يستدعي وضع تشريعات رادعة ورقابة واعية تتصدى لمخططات هذه العناصر، منعًا لإمداد تلك التنظيمات بما يساعدها على تنفيذ مخططاتها الدموية، وتهديد أمن المجتمعات واستقرارها.
كما شدد المرصد على أن تجفيف منابع تمويل الإرهاب، وبخاصة تنظيم "داعش" الإرهابي، هو أهم خطوة لتضييق الخناق على أنشطتهم الإرهابية المدمرة، إذ يُعدُّ التمويل العامل الرئيس في عملها. لذا يرى المرصد أن توطيد التعاون الدولي المشترك فيما يخص مراقبة حركة الأموال وأهدافها، والاستعانة بالقطاع الخاص في تحديد الجهات الممولة والوسطاء المتورطين في دعم التنظيمات المتطرفة، يُسهِّل عملية تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية.
وجدد المرصد في الوقت ذاته تأكيده على أن مواجهة التطرف بصوره المختلفة تقوم على المكافحة الأمنية والفكرية معًا، فكلاهما يمهد الطريق للآخر لتحقيق الهدف الأسمى، وهو القضاء على ظاهرة التطرف العنيف ومنع انتشارها بين المجتمعات لتحقيق الأمن والاستقرار وترسيخ السلام.