بحر أبو جريشة.. معلومات لا تعرفها عن المطرب النوبي الذي هز عرش الكينج محمد منير

ابو جريشة
ابو جريشة

حذفت ادارة اليوتيوب أغنية للكينج محمد منير تحمل اسم «فينك يا حبيبي» بسبب حقوق الملكية
وتصاريحها، حيث علل الموقع بأن الأغنية لها «مالك أصلي» وهو المطرب النوبي الراحل بحر أبو جريشة، وأعاد منير تقديمها في صورة جديدة، ضمن ألبومه الجديد «باب الحديد»، الذي يطرح فيه أغنياته.


 اسمه الكامل بحر محمود عبده ..ولد في 21 يونيو عام 1935، وتعود أصوله إلى قرية «جرشة» بالنوبة، وسافر مع أسرته من النوبة إلى بورسعيد ومنها إلى القاهرة ثم الإسكندرية، والتي عملها فيها «صول» في البحرية.

وكان بحر يسافر في رحلات بحرية للعمل ثم يعود إلى الإسكندرية، وخلال إجازته من البحرية كان يقوم بإحياء بعض الحفلات، حيث ظهر حبه للموسيقي والفن منذ صغره.

وعُرف عن الفنان النوبي براعته في تقديم لون مختلف من الموسيقي حينها، كان يعرف باسم «البلوز blues»، وهو نوع من أنواع الموسيقى الأمريكية، وعرفت أولا عن طريق رجال الدين من ذوي البشرة السمراء، وتعتمد على العزف بآلات معينة، منها «الساكس» وتقوم على سرد المعاناة والحزن بطريقة ارتجالية، وهو ما برع فيه «أبو جريشة».

وكانت  أغانيه تدور حول الترحال والغربة والحزن، وقيمة الرحيل والغربة وفقد الحبيب مع البحر، دفع آخرين لاستثمار هذا النجاح، منهم عمرو دياب، والذي هاجرت أسرته إلى بورسعيد قبل أن يرحل هو للقاهرة بحثًا عن فرصة.. النجاح الرهيب الذى حققته أغنية وماله، أغرت عمرو أن يعيد توزيعها مع الموسيقار محمد هلال ليقدمها فى ألبومه «هلا هلا».. لكن الذين أحبوها بصوت البحر، ظلوا يغنونها بطريقته.


قرر في أواخر السبعينيات خوض رحلته الفنية وحيدًا دون ممول، فتكفل بنفقات أجور العازفين والملحنين واستأجر استوديو للتسجيل، وكان ذلك القرار الجرئ منه سببا في تعرضه لضائقة مالية.


وابتسم الحظ للمطرب، لينجح في التعرف على المنتج نصيف قزمان، صاحب شركة «صوت الدلتا» للإنتاج الفني، ويبدءا المشوار سويًا، حيث سجل أول ألبوم له في مارس عام 1980، وحقق نجاحا كبيرا وبِيعَت كل نسخ ذلك الألبوم، وذاع صيته في جميع محافظات مصر، ليصبح وقتها بحر هو مطرب «الكاسيت» الوحيد الذي ينافس الفنان أحمد عدوية في مبيعاته.


مجموع ما أنتجه أبو جريشة، طوال مسيرته، هو 10 ألبومات، وحققت جميعها نجاحا كبيرا، مثلها مثل أبنائه العشرة وجميعهم يعملون بالموسيقى ما بين عازف ومطرب وآخرهم سلوى أبوجريشة التى أعادت غناء معظم أغنيات والدها، وبعضها نجح فى ‏اجتذاب جيل جديد، وفى مقدمتها «يا قلبى العطوف»، وتوفى في 30 مارس 1995.

تم نسخ الرابط