عمل رائع من أعظم القربات و يحبب الله فيك.. ما هو؟

الموجز

قال الدكتور ربيع جمعة الغفير الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف، إن مساعدة الناس وقضاء حوائجهم له فضل كبير في الإسلام، وهو من أعظم القربات، وهو عمل يوفق إليه المولي عز و جل من يحب من عباده، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد - يعني مسجد المدينة - شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ـ ولو شاء أن يمضيه أمضاه ـ ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة ـ حتى يثبتها له ـ أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام"، و سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال" أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً، أو تقضي له ديناً، أو تطعمه خبزاً".

وتابع جمعة خلال برنامج (الدين المعاملة) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن السعي في قضاء حوائج الناس وتفريج الكروب له أجر كبير، ومن ذلك دخول الجنة، كما أنها سبب لبقاء النعمة عند أصحابها.

وأضاف أن الجزاء من جنس العمل فمن فرج عن مكروب فرج الله عز وجل عنه ومن أدخل سرورًَا على قلب محزون أدخل الله عز وجل علي قلبه السرور، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم" مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرَب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كُرَب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسرٍ، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، واللهُ في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه"، موضحا أن هذا الحديث جامع للعديد من القواعد والأدلة التي تتجمع عند دلالة واحدة وهي أن الجزاء من جنس العمل، فجزاء التفريج تفريج والتيسير تيسير وجزاء الإحسان إحسان.

تم نسخ الرابط