إنطلاق أعمال السلطة الموحدة في ليبيا بجينيف
بدأت اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، الأربعاء، اجتماعاتها في جنيف، لمناقشة اختيار السلطة التنفيذية الموحدة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان ، إن الاجتماع الذي انطلق اليوم بكلمة افتتاحية من المبعوثة الأممية، ستيفاني وليامز، يأتي ضمن سلسلة اجتماعات مباشرة تعقد في الفترة من 13 إلى 16 يناير، في قصر الأمم بجنيف.
وأوضح البيان أن موعد الانتخابات الوطنية في ليبيا والمحدد له 24 ديسمبر 2021 سيبقى أمراً ثابتاً بالنسبة إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مؤكدا أنه مبدأ إرشادي وهدف لا يمكن التخلي عنه.
وبحسب البعثة الأممية، فإنه تم تأسيس اللجنة الاستشارية مؤخراً، بولاية محددة زمنياً بشكل صارم، وستكون مهمتها الرئيسية مناقشة القضايا العالقة ذات الصلة باختيار السلطة التنفيذية الموحدة، وتقديم توصيات ملموسة وعملية لتقرر بشأنها الجلسة العامة للملتقى
وتمخض ملتقى الحوار الليبي في اجتماعه الاستثنائي، المنعقد 18 ديسمبر الماضي، عن تشكيل لجنتين استشارية وقانونية، تضم كلا منها 18 من أعضاء الملتقى.
وفي 4 يناير الجاري، عقدت المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني وليامز، الاجتماع الأول للجنة الاستشارية، عبر الاتصال المرئي لمناقشة أهداف ومهام هذه اللجنة والإطار الزمني المحدد لعملها.
وأكدت ويليامز أن اللجنة ذات مهمة استشارية وستعمل على مدى أسبوعين لإنتاج وتقديم توصيات لمعالجة الاختلاف الذي برز حول آلية اختيار السلطة التنفيذية، وإجراءات تسمية أعضائها، وتقديم توصيات بشأن عملية الترشيح، وبناء التوافقات بين أعضاء الملتقى.
وتتكون اللجنة، وفقا لبيان البعثة، من وافية سيف النصر، سلطنة المسماري، سيدة اليعقوبي، محمد العجيلي الحسناوي، محمد آدم لينو، حسين الأنصاري، عبدالرحمن العبار، أنس سعيد الحمري، خالد الأسطى، موسى فرج، علي عبدالعزيز، سعيد صالح، وعبدالله عثمان، ونزار كعوان، والشيباني عبدالله الشيباني، ومحمد اللافي، وأحمد الشركسي، وأبو بكر العبيدي.
كما أكدت أن هناك دعمًا واضحًا من المجتمع الدولي مؤيدًا للسلام في ليبيا، داعية إلى "ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة التي قد لا تدوم طويلاً، واغتنامها للإسراع في إنشاء سلطة تنفيذية موحدة، والعمل معاً بما يلبي تطلعات الشعب الليبي".
وجددت البعثة الأممية تأكيدها على ضرورة الإسراع بتوحيد السلطة التنفيذية في ليبيا.
وفشلت البعثة الأممية، مرارا، في تحقيق توافق بين أعضاء لجنة الحوار السياسي الليبي حول مقترح الآلية المقرر اعتمادها لاختيار القيادة السياسية القادمة التي ستدير المرحلة الانتقالية، إلا أن مجلس النواب الليبي وضع خطة بديلة تحسبا لفشل الملتقى السياسي بتونس.