بايدن يعين مستشاراً معادياً للسياسات التركية في المنطقة..ماذا ينتظر الديكتاتور العثماني؟
اتخذ الرئيس الأمريكي المنتخب جو بادين، أولى خطواته ضد النظام التركي، باتخاذ أحد داعمي القوات الكردية في حربها ضد تركيا، مستشارًا له.
إذ كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن بريت ماكجورك سيكون مستشار بايدن، والمسئول عن الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرة إلى أن ماكجورك كان وما زال المسؤول عن الدعم الأمريكي المادي والعسكري لقوات حماية الشعب الكردية، وقوات سوريا الديمقراطية في نزاعها ضد القوات التركية في الشمال السوري.
ومن المعروف أن ماكجورك دائمًا ما يقف في وجه سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القمعية والاستعمارية، ولا ننسى عندما كشف المنسق الأميركي الجديد لشئون الشرق الأوسط وإفريقيا والمبعوث الأمريكي السابق للتحالف الدولي ضد «داعش»، تفاصيل صادمة عن دعم تركيا لتنظيم داعش لتأسيس دولة الخلافة المزعومة على حدود تركيا.
وقال ماكجورك في برنامج تليفزيوني « Intelligence Squared Debates» في عام 2019، إن تركيا سمحت بعبور 40 ألف مقاتل من الجهاديين من 110 دولة حول العالم جاءوا إلى سوريا، للقتال في تلك الحرب وجمعيهم عبروا من خلال تركيا.
وأضاف ماكجورك وقتها أن الخلافة الداعشية كانت على الحدود مع تركيا، وقال «نحن عملنا مع تركيا، لقد ذهبت إلى أنقرة أكثر من أي دولة أخرى لحثهم على إغلاق حدودهم، لكنهم لم يفعلوا، قالوا إنهم لا يستطيعون فعلًا ذلك، لكن في اللحظة التي سيطر فيها الأكراد على أجزاء من الحدود، أغلق الأتراك الحدود بالكامل بالجدار».
وفي وقت سابق، أكد ماكجورك أن تركيا فشلت في الاستجابة لمطالب قوات التحالف الدولي بوقف شحنات الأسلحة، التي يتم تهريبها عبر الحدود التركية- السورية، للمساعدة في جهود محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وفي يوليو 2017، صرح ماكجورك أن محافظة إدلب السورية أصبحت أكبر ملجأ آمن لتنظيم القاعدة في العالم منذ هجمات 11 سبتمبر، وطالب بإغلاق الحدود التركية مع المحافظة السورية، وأشار إلى دور بعض الحلفاء في فتح الحدود لتدفق الأسلحة دون تدقيق حتى وصلت الأمور إلى ما هي عليه، مشيرًا إلى احتمال البدء بعمل عسكري مشابه لما تم فعله في مناطق سيطرة تنظيم داعش في سورية والعراق.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركي،ة حسين مفتي أوغلو، في ذلك الوقت أن تصريحات ماكجورك حول الإشارة إلى تركيا في الحديث عن تمدد جبهة النصرة في محافظة إدلب السورية أنها «تصريحات يمكن اعتبارها استفزازية».