الخبرة الأوروبية تصطدم بالحلم الأمريكي في المجموعة الخامسة بمونديال اليد

مونديال اليد
مونديال اليد

"نفوز أو نخسر، ليس مهما. نحتاج إلى أن نظهر أننا هنا للمنافسة".. هكذا كشف تاي ريد لاعب المنتخب الأمريكي لكرة اليد عن طموح فريقه في بطولة كأس العالم المقررة في مصر خلال الأيام المقبلة نظرا لصعوبة المنافسة التي تنتظر فريقه في هذه البطولة.

وتستضيف مصر النسخة الـ27 من مونديال اليد خلال الفترة من 13 إلى 31 كانون ثان/يناير الحالي ، وذلك بمشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة.

ويخوض المنتخب الأمريكي فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الخامسة التي تضم معه ثلاثة منتخبات أوروبية وهي فرنسا والنرويج والنمسا لتكون واحدة فقط من مجموعتين في هذا الدور تشهد كل منهما ثلاثة منتخبات أوروبية.

وقال ريد "نحتاج إلى أن نظهر أننا هنا للمنافسة وأن اتجاه كرة اليد الأمريكية يتحول مما كان معروفا به في الماضي إلى الاتجاه الذي نحن إليه الآن... مصر 2021 هي نقطة انطلاق كبيرة للتعرف على كرة اليد داخل بلدنا ولدينا فرصة اللعب في أكبر بطولة بالعالم، نريد إعداد فريق رائع استعدادا لأولمبياد 2028 ببلدنا".

ورغم هذا ، تبدو فرصة المنتخب الأمريكي صعبة للغاية في هذه المجموعة لاسيما وأنه سيواجه ثلاثة منتخبات أوروبية أكثر منه خبرة وأعلى منه في الإمكانيات الفنية والخططية.

ولم يحجز المنتخب الأمريكي مقعده في هذه النسخة من المونديال إلا بترشيح من الاتحاد الدولي للعبة بعد إلغاء تصفيات اتحاد أمريكا الشمالية والكاريبي بسبب جائحة كورونا ليكون الظهور السابع للفريق في المونديال لكنه الأول له في البطولة منذ 20 عاما حيث كانت مشاركته السادسة في 2001 بفرنسا.

وفي المقابل ، يستحوذ المنتخب الفرنسي على معظم الترشيحات لصدارة هذه المجموعة في ظل خبرته الكبيرة وفوزه باللقب العالمي ست مرات سابقة (رقم قياسي) .

كما يستحوذ المنتخب النرويجي على قدر جيد من الترشيحات لاسيما وأنه بلغ المباراة النهائية في النسختين الماضيتين من المونديال في 2017 و2019 ، فيما يبدو المنتخب النمساوي ، الذي يخوض البطولة للمرة السابعة ، قادرا على تفجير المفاجآت.

ومع المستويات المنتظرة من الثلاثي الأوروبي في هذه المجموعة ، قد تصبح من أكثر المجموعات إثارة في هذه النسخة من المونديال لاسيما وأن المباراة الأولى في هذه المجموعة ستكون مواجهة مكررة لنهائي مونديال 2017 بين المنتخبين الفرنسي والنرويجي.

وأكد الاتحاد الدولي للعبة بموقعه الإلكتروني أن المنتخب الفرنسي حقق الفوز في آخر خمس مباريات خاضها أمام نظيره النرويجي ببطولات كأس العالم ومنها مواجهتين في مونديال 2017 حيث فاز عليه في دور المجموعات ثم في النهائي.

ولكن المنتخب النرويجي كانت له اليد العليا في آخر مواجهة مع نظيره الفرنسي حيث فاز عليه في دور المجموعات ببطولة كأس أمم أوروبا 2020 .

ويستطيع المنتخب النرويجي تكرار الفوز على نظيره الفرنسي في البطولة المرتقبة بمصر نظرا لأن الديك الفرنسي يمر بمرحلة إعادة بناء الفريق في ظل ارتفاع مستوى أعمار اللاعبين في السنوات الأخيرة.

وإذا سارت الأمور بدون مفاجآت كبيرة في هذه المجموعة ، فإن المباراة بين المنتخبين النمساوي والأمريكي ستحسم بشكل كبير شكل المنافسة على بطاقة التأهل الثالثة من هذه المجموعة وتحديد الفريق الذي سيرافق المنتخبين الفرنسي والنرويجي إلى الدور الثاني (الدور الرئيسي) .

وفيما يتمتع المنتخبان الفرنسي والنرويجي بالخبرة الهائلة ، ستكون القدرة على تفجير المفاجآت هي السلاح الرئيسي للمنتخب النمساوي الذي يمزج بين العديد من العناصر الشابة وبعض اللاعبين أصحاب الخبرة.

وخلال مشاركته في مونديال 2019 ، حقق المنتخب النمساوي انتصارا واحدا في مجموعته بالدور الأول وذلك على حساب المنتخب السعودي ولكن هذا لم يكن كافيا للعبور إلى الدور الرئيسي.

وفي المقابل ، سيكون الفريق بحاجة إلى تحقيق فوز واحد في مجموعته بمونديال 2021 ليحجز مقعده في الدور الرئيسي ، وربما يكون هذا الفوز في مواجهة المنتخب الأمريكي بالجولة الأولى من مباريات المجموعة.

وتشير سجلات الاتحاد الدولي إلى أن المنتخب الأمريكي لم يسبق له أن التقى نظيره الفرنسي لكنه خسر من قبل أمام نظيريه النرويجي والنمساوي في مونديال 1993 .

وبغض النظر عن نتائج الفريق في هذا المونديال ، سيكون الهدف الرئيسي له هو اكتساب مزيد من الخبرة استعدادا لأولمبياد 2028 في لوس أنجليس.

تم نسخ الرابط