عاجل .. خطر كبير يهدد بفشل المصالحة الخليجية
قالت مصادر دبلوماسية إن المصالحة الخليجية مهددة بالفشل بسبب عدم رضا الإمارات والبحرين عنها مشيرة إلي أن الدولتين تنتظران الأيام القادمة وتصرفات الدوحة حتي تحسمان موقف نهائي من المصالحة. وأكدت المصادر أن الإمارات والبحرين وافقتا علي اتفاق العلا من أجل السعودية دون أن تكون هناك شروط محددة لعودة علاقتهما مع قطر.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر، الدكتور علي الهيل، إن قطر تعتبر أن التقارب مع السعودية هو الأهم، في حين أن الإمارات والبحرين يبدو أنهما ليستا راضيتين عن هذا الاتفاق.
وأضاف الهيل في تصريحات لـ" سبوتنيك" الروسية أن "قطر والسعودية اتفقتا على فتح الأجواء والحدود حيث هناك تغييرات إقليمية داخل دول مجلس التعاون الخليجي".
وأوضح أن "هناك تغييرات عربية ودولية أدت إلى أن الدولتين اقتنعتا بالتقارب وإنهاء الخلاف بينهما".
وأشار إلى أن البداية على ما يبدو ستكون بين قطر والسعودية حيث وجدت قطر أنه لا توجد أي تحفظات من قبل المملكة العربية السعودية بالرغم من أنها لم تتحدث بعد عن عودة السفراء ولكن خلال هذين اليومين سيبدأ السعوديون والقطريون بالتدفق إلى كلتا الدولتين".
وعن موقف الإمارات والبحرين، أجاب الهيل بأنهما "يشكلان حجر عثرة، فكلتا الدولتان لديهم أسباب غير معلومة حتى الآن بالرغم من توقيعهما بشكل بروتوكولي ودبلوماسي على بيان قمة العلا".
وتابع قائلا : "الإمارات والبحرين يبدو أنهما ليستا راضيتين عن هذا الاتفاق، وإن كانت تعتبر قطر أن التوافق مع السعودية هو الأهم".
كشف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، عن أنه لم يتم الاتفاق في القمة الخليجية على نشر ما وصفه بـ"الأساسيات الحاكمة لبيان العلا".
وقال وزير الخارجية القطري: إن الأساسيات التي تحدث عنها بيان العلا الذي تم توقيعه، جاءت بالاتفاق، وهي عبارة عن أساسيات واضحة بعدم المساس بسيادة أي دولة من الدول الأطراف".
وبحسب لقاء حصري له على قناة "الجزيرة القطرية"، قال آل ثاني "لم يتم الاتفاق على نشر هذا البيان الموقع، ولكن كما ذكرت لك هو هذه المبادئ الأساسية، هو ليس اتفاقا سريا، لكن لم يتم التطرق إلى نشره من عدمه فقط هذه هي المسألة.. القواعد المحددة لهذا البيان هي قواعد عامة، وذكرتها لك وتم أيضا ذكرها في المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية السعودي.. طبعا نشره من عدمه لم يتم الحديث حوله ولكن لا أعرف مدى اهتمام الدول الأخرى أيضا في نشر هذا البيان".
وعن هذه القواعد قال الوزير القطري:الأساسيات التي تحدث عنها بيان العلا تتعلق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول والتعاون فيما يهدد الأمن الوطني بها.
ولفت إلى أنها تضمنت أيضا التعاون في شؤون مكافحة الإرهاب والكيانات الإرهابية، معلقا: "ونعتقد أن هذه المبادئ الأساسية هي مبادئ متفق عليها بين كافة الدول".
وقال محمد بن عبد الرحمن آن طبيعة الحل هي اتفاق على مبادئ أساسية لتجاوز الخلاف الحالي، ولتكون هذه القواعد أسس حاكمة لعلاقات الدول في المستقبل.
وردا على سؤال إن كان هناك إحراج سواء لقطر أو السعودية أو غيرها إذا نشر البيان، قال الوزير القطري: "لا.. بالعكس.. لا يوجد أي إحراج لأي دولة، هو بيان على مبادئ رئيسية كما تم تناوله قبل قليل، وأيضا يؤكد على الثوابت الرئيسية فيما بين دول مجلس التعاون والواردة في ميثاق مجلس التعاون".
يشار إلى أن وزير الخارجية القطري، كان قد علق على نتائج اتفاق "العلا" عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلا: "تنطوي اليوم صفحة الخلاف بروح من المسؤولية والسعي لفتح صفحة جديدة ترسخ معاني التضامن والتعاون لما فيه خير الشعوب الخليجية ولمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة. كل الشكر والتقدير لدولة الكويت الشقيقة على جهودها الكبيرة في رأب الصدع ولمّ الشمل الخليجي"
وشهدت "قمة العلا"، التي عقدت بالسعودية، يوم الثلاثاء الماضي، إسدال للستار على الأزمة الخليجية التي دخلت عامها الرابع إثر خلافات سياسية بين كل من مصر والإمارات والسعودية والبحرين من جهة، وبين قطر من جهة أخرى.
ووافقت الدول الأربع على إعادة العلاقات مع قطر بما في ذلك الرحلات الجوية.