تختلف كثيراً .. تعرف على أعراض الإصابة بالسلالة الجديدة من كورونا

الموجز

يتابع الناس بشغف كل ما يثار بشأن أعراض فيروس كورونا الجديدة.. ويقول العلماء إن الشكل الجديد من فيروس السارس- COV-2 يحصل على معدل انتقال أعلى يتجاوز المتغير القديم وأن أعراضه تظهر سريعا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون توك إن نوعًا جديدًا من الفيروس المناسب ينتشر بنسبة تصل إلى 70٪ أسرع من فيروس كورونا العادي، يقول العلماء إن المتغير الجديد، يحل بسرعة محل الإصدارات الأخرى من فيروس كورونا ويصبح قادرًا على إصابة الخلايا.

أعراض فيروس كورونا الجديد
أدلة قوية تظهر في الوقت الحالي أن السلالة الجديدة تظهر عليها أعراض تختلف عن سلالة فيروس كورونا القديمة.

تشمل الأعراض الأولية التي لا تزال على حالها ما يلي:

السعال المستمر
آلام في الصدر، حمى
فقدان حاسة التذوق والشم
صداع الراس
التعب
ألم عضلي
إسهال
الالتباس
الطفح الجلدي
الم المفاصل

على الرغم من أنه يُنظر إلى COVID-19 على أنه مرض يصيب الرئتين بشكل أساسي، إلا أنه يمكن أن يتلف العديد من الأعضاء الأخرى أيضًا، قد يؤدي تلف هذا العضو إلى زيادة خطر حدوث مشاكل صحية على المدى الطويل.


وكشف تقرير عرضته فضائية "العربية"، عن تأثير فيروس كورونا، على الأنشطة العقلية للمتعافين، حيث أفاد تقرير نشرته الجامعة الملكية، في بريطانيا، بأن المتعافين من كورونا، قد يعانون من تأثير كبير بالدماغ، يصل للتدهور العقلي، الذي يعادل شيخوخة الدماغ بـ 10 سنوات؛ مما يؤثر على المهارات العقلية، الخاصة بالتركيز ونطق الكلمات، واتخاذ القرارات.

وحذر علماء آخرون من الأخذ بالاعتبار، بتلك الدراسة، على أنها من المسلمات؛ نظرا لأنها لم تنشر بعد في أي مجلة أكاديمية ولم تطبق على الكثير من المتعافين، وفي سياق آخر، مع اجتياح الموجة الثانية والفيروس المتحور من كوفيد-19، سيطرت تساؤلات عدة على عقل الكثيرين، ومن أبرزها: "كم تستمر مناعة المتعافين من فيروس كورونا في مقاومة الفيروس؟" وأيضا: "هل يصابون به مجددًا؟".

وأشارت الدراسة التي قام بها باحثون من أستراليا إلى أن تلك المناعة تستمر في جسم المتعافين لمدة 8 أشهر على الأقل، لافتين إلى الدور الذي تقوم به الخلايا اللمفاوية في توفير المناعة ضد الفيروس بعد الإصابة.

تلف الأعضاء الناجم عن COVID-19

قلب:
أظهرت اختبارات التصوير التي أجريت بعد أشهر من التعافي من COVID-19 تلفًا دائمًا لعضلة القلب، حتى لدى الأشخاص الذين عانوا من أعراض COVID-19 خفيفة فقط، قد يزيد هذا من خطر الإصابة بفشل القلب أو مضاعفات القلب الأخرى في المستقبل.

رئتان:
يمكن أن يتسبب نوع الالتهاب الرئوي المرتبط غالبًا بـ COVID-19 في تلف طويل الأمد للأكياس الهوائية الدقيقة (الحويصلات الهوائية) في الرئتين. يمكن أن يؤدي النسيج الندبي الناتج إلى مشاكل في التنفس على المدى الطويل.

دماغ:
حتى عند الشباب، يمكن أن يسبب مرض كوفيد -19 سكتات دماغية ونوبات صرع ومتلازمة غيلان باريه - وهي حالة تسبب شللًا مؤقتًا. قد يزيد COVID-19 أيضًا من خطر الإصابة بمرض باركنسون ومرض الزهايمر.

جلطات الدم ومشاكل الأوعية الدموية
يمكن أن يجعل COVID-19 خلايا الدم أكثر عرضة للتكتل وتشكيل جلطات. بينما يمكن أن تسبب الجلطات الكبيرة نوبات قلبية وسكتات دماغية، يُعتقد أن الكثير من تلف القلب الناجم عن COVID-19 ينجم عن جلطات صغيرة جدًا تسد الأوعية الدموية الدقيقة (الشعيرات الدموية) في عضلة القلب.

حدوث مشاكل طويلة الأمد في الكبد والكلى
تشمل الأعضاء الأخرى المصابة بجلطات الدم الرئتين والساقين والكبد والكلى. يمكن لـ COVID-19 أيضًا إضعاف الأوعية الدموية، مما يساهم في حدوث مشاكل طويلة الأمد في الكبد والكلى.

مشاكل في المزاج والتعب
غالبًا ما يتعين علاج الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة من COVID-19 في وحدة العناية المركزة بالمستشفى، بمساعدة ميكانيكية مثل أجهزة التنفس الصناعي. إن مجرد النجاة من هذه التجربة يمكن أن يجعل الشخص أكثر عرضة لاحقًا للإصابة بمتلازمة الإجهاد اللاحق للصدمة والاكتئاب والقلق.

نظرًا لصعوبة التنبؤ بالنتائج طويلة المدى لفيروس COVID-19 الجديد، يبحث العلماء في الآثار طويلة المدى التي تظهر في الفيروسات ذات الصلة ، مثل متلازمة التنفس الحاد الوخيم (سارس).

أصيب العديد من الأشخاص الذين تعافوا من السارس بمتلازمة التعب المزمن، وهو اضطراب معقد يتميز بالإرهاق الشديد الذي يتفاقم مع النشاط البدني أو العقلي، ولكنه لا يتحسن بالراحة. قد يكون الأمر نفسه صحيحًا بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بـ COVID-19.

لا يزال الكثير غير معروف حول كيفية تأثير COVID-19 على الأشخاص بمرور الوقت. ومع ذلك، يوصي الباحثون بأن يراقب الأطباء عن كثب الأشخاص الذين أصيبوا بـ COVID-19 لمعرفة كيفية عمل أعضائهم بعد الشفاء.

من المهم أن تتذكر أن معظم الأشخاص المصابين بـ COVID-19 يتعافون بسرعة. لكن المشاكل التي يحتمل أن تستمر لفترة طويلة من COVID-19 تزيد من أهمية الحد من انتشار المرض من خلال اتباع الاحتياطات مثل ارتداء الأقنعة وتجنب الازدحام والحفاظ على نظافة اليدين.

تم نسخ الرابط