أسوة بالسلف الصالح.. ما هي آداب العلاقة بين المعلم والطالب؟
حث الإسلام علي طلب العلم ،نظراً لأثره الفعال في بناء الفرد والمجتمع.
والعمليةالتعليمية تتوقف علي ركنين هامين المعلم والطالب والعلاقة بينهما لها قدسيتها فقد كان للمعلم مكانته الخاصة وقامت العلاقة بينه وبين طلابه على الرهبة والهيبة والاحترام، الى درجة أنهم كانوا يغيرون طريقهم اذا لمحوه من بعيد، لكن تلك النظرة تجاه المعلم تبدّلت في يومنا هذا، وباتت العلاقة بين المدرس والطالب تشوبها الكثير من المشاكل.
قال الدكتور محسن محمد أحمد علي أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة الفيوم، إن العلاقة بين المعلم وطالب العلم ينبغي أن تقوم على أسس أخلاقية وأدبية، وهناك آداب ينبغي لطالب العلم أن يتحلى بها عند تعامله مع شيخه أو معلمه.
وتابع في إجابته عن سؤال ورد إلي برنامج (بريد الإسلام) عبر إذاعة القرآن الكريم، بأن من آداب تعامل طالب العلم مع معلمه معاملته باحترام وتواضع، ولنا في السلف الصالح أسوة حسنة، فعن عمار بن أبي عمار أن زيد بن ثابت ركب يوما فأخذ ابن عباس رضي الله عنهما بركابه فقال (تنح يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا فقال زيد أرني يدك فأخرج يده فقبلها فقال هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت رسولنا صلى الله عليه وسلم).
وأضاف أن من المأثور من آداب طالب العلم مع معلمه حسن السؤال وحسن الاستماع، وألا يسبقه في الكلام أو المسير، وألا يكثر عليه في السؤال وأن يرد غيبته وأن يحترمه وألا يضيق بطول صحبته وأن يحترمه ما دام حافظا لأمر الله عز وجل.