ماذا تقول عند دخول البيت غير المسكون؟
أرشد الله عز وجل عباده المؤمنين في القرآن الكريم، بكثير من الأمور والأداب العامة ومنها الحث علي إلقاء السلام والاستئذان قبل دخول المنزل.
وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [27]} [النور:27].
وحول هذه العادة وأحكامها، ترد كثير من التساؤلات إلي أهل العلم والفتوى؛ ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، سؤال يقول: (ما حكم إلقاء السلام عند دخول البيت.. وماذا يقال إذا لم يوجد به أحد؟)
وأوضحت لجنة الفتوى بالمجمع، أن إلقاء السلام عند دخول البيت سواء وجد أحد فيه أو لم يوجد من الأمور المستحب فعلها شرعًا.
واستدلت "اللجنة" في إجابتها عبر الصفحة الرسمية للمجمع علي الفيسبوك، بقول الإمام النووي - رحمه الله- في كتابه "الأذكار" «يستحب أن يقول: بسم الله، وأن يكثر من ذكر الله تعالى، وأن يسلم سواء كان في البيت آدمي أم لا؛ لقول الله - تعالى- : «فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَة النور»، (سورة النور: الآية 61).
ولفتت إلى أنه قد ثبت عن الصحابة إلقاء السلام على البيت غير المسكون، مستشهدًا بما روى البخاري في "الأدب المفرد" عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: «إذا دخل البيت غير المسكون فليقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين».
وأشارت لجنة الفتوى إلى ما ذكره القرطبي - رحمه الله - في ذلك: "والأوجه أن يقال: إن هذا عام في دخول كل بيت، فإن كان فيه ساكن مسلم يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإن لم يكن فيه ساكن يقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين".