قبل افتتاحها بأيام.. معلومات مثيرة عن أكبر مقبرة دائرية في العالم
من المعروف لدى الجميع أن إيطاليا تحظى بتراث حضارى كبير خلفته الإمبراطورية الرومانية.
ويرجع ذلك إلى أن أغسطس قيصر، الذى يعد أول إمبراطور رومانى يتولى الحكم بعد يوليوس قيصر، بنى فى النهاية إمبراطورية ممتدة من المملكة المتحدة إلى مصر، متفاخراً على فراش الموت بتشييد روما من الرخام بعد أن وجدها مبنية من الصخور، قبر أغسطس قيصر الدائري، كان الأكبر فى المدينة عند بنائه، لكن تم التخلى عنه لعدة قرون، ومع سقوط سقفه وترك أشجار السرو تنمو حوله، ولطالما كان القبر بعيداً كل البعد عن الكولوسيوم والمنتدى الرومانى.
وبالتالي نستعرض معكم اليوم معلومات مثيرة عن أكبر مقبرة دائرية في العالم:
= فعلى مدار الثمانين عامًا الماضية، تم إغلاقه أمام الناس، مع افتتاحات بسيطة فى عام 2000 للاحتفال بعام اليوبيل فى المدينة، ثم مرة أخرى، قبل إغلاقه فى عام 2007 لإجراء التحقيقات الأثرية.
= كان من المفترض إعادة فتحه فى عام 2014، بمناسبة مرور 2000 عام على وفاة أغسطس، لكن مع استمرار أعمال الترميم، افتتح فى اليوم نفسه فقط.
= انتهت مؤخرًا عمليات الترميم التى استمرت 13 عاماً، ومن المقرر افتتاحه مجدداً للزوار فى مارس 2021، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة "CNN" الإخبارية.
= كلفت أعمال الترميم، التى اكتملت على مرحلتين، أكثر من 10 ملايين يورو، أى 12 مليون دولار، وتم القيام بأعمال هيكلية ضخمة لحماية الضريح، وأعيد بناء درج حلزونى يؤدى إلى سقف النصب التذكاري، كما يتم تجديد الساحة الخارجية، المعروفة باسم Piazza Augusto Imperatore
= الضريح حتى الآن هو عبارة عن دوار، مع سيارات متوقفة فى كل مكان حوله، ومن المقرر انتهاء الأعمال فى ديسمبر 2021.
= مع العلم أن هذه ليست أول عملية ترميم للبقايا الأثرية فى المنطقة، حيث يوجد مذبح "آرا باسيس" الذى بنى للاحتفال بعودة أغسطس من حملاته فى بلاد الغال وإسبانيا فى عام 2013 قبل الميلاد، بالإضافة إلى منحوتات معقدة للعائلة الإمبراطورية.
= استبدل الجناح القديم حوله فى عام 2006 بهيكل من الزجاج والفولاذ، وهو أكثر من مجرد عمل فنى للمهندس المعمارى ريتشارد ماير، واليوم، يمكن رؤية المذبح من نهر التيبر والضريح خلفه، وكان لدى أغسطس، الذى ولد فى 63 قبل الميلاد، خططاً كبيرة لقبره.
= بدأ أغسطس العمل على القبر فى 28 قبل الميلاد، بعد انتصاره على مارك أنتونى وكليوباترا فى معركة أكتيوم، قبل أن يحمل لقب الإمبراطور، ورغم أنه يبدو مصنوعاً من الطوب، إلا أن تلك الجدران كانت مغطاة برخام الترافرتين، ولم يتبق منها سوى آثار حتى اليوم.
= يعتقد أنه كان بمثابة مقبرة لأكثر من 100 عام، قبل أن تضيع السجلات، حيث ذكر بعد ذلك فى القرن العاشر، وفى العصور الوسطى، تم بناء حصن فوق البقايا، ولكنه دُمر فى عام 1241، وبعد ذلك، تم تفكيك الهيكل تدريجياً، مع إزالة الرخام لاستخدامه فى البناء.
= حول أصحاب قصر قريب فى القرن الـ16، الجزء الداخلى من المقبرة إلى حديقة، وبحلول الثمانينيات من القرن الـ1، استخدم كمدرج، مع تقديم عروض لمصارعة الثيران والمبارزة، وفى القرن الـ19، كان القبر مغطى بقبة زجاجية، ويستخدم فى العروض المسرحية، وبحلول القرن الـ20، استخدم كقاعة للحفلات الموسيقية.
جدير بالذكر أنه من المخطط أن يفتتح فى الأول من مارس 2021، واعتباراً من 22 أبريل فى العام ذاته، ستشمل الزيارات عناصر الواقع الافتراضى والواقع المعزز، ويجب حجز تذاكر الزيارات، التى تستغرق 50 دقيقة، والتى تكون مجانية قبل 21 أبريل 2021.