”فراعنة ظلمتهم الغربة” (4).. أمير محروس: حملت شارة قيادة جنوى الإيطالي 11 عاما.. وأتابع ”الأهلي”.. وأعشق رمضان صبحي
_تمكنت من قيادة "جنوى الإيطالي" لمدة 11 عام متواصل وتجربة "سيينا" طورتني كثيرا
_لدي مشاكل نفسية بسبب الابتعاد عن عائلتي وصديقتي
_حصدت جائزة بطولة المغرب العربي للناشئين في 2016 مع منتخب مصر وأحلم بتكرار التجربة مرة أخري
_لا أمانع تمثيل مصر حال وصول فاكس باستدعائي للفريق الأول
_أحيانا أتابع مباريات الأهلي، وأعشق رمضان صبحي وأتمني تكوين جبهة معه
_لا أمانع اللعب في الدوري المصري ولكن لابد أن توافق عائلتي
أجسادهم بعيدة عنا ولكن أرواحهم تحلم بالتواجد وبمحض أرادتهم، فمنهم من ترعرع فيها وآخرون لا تكف رؤسهم عن لحظات تنفس نسيمها الدافيء الناتج عن زفير أهلها الطيبين.
فراعنة لان أصولهم مصرية وظلمتهم الغربة لأنهم بعيدون عن أنظار الجماهير المصرية، ولم يحصلوا على حقهم إعلاميا.
ليس بالضرورة أن يكونوا أكثر كفاءة ممن سلطت الأضواء عليهم، ولكن على أقل تقدير يجب أن نعرفهم، وإيمانا منا بحقهم في الظهور إلى النور، حرص "الموجز" على تقديم سلسلة حوارات أبطالها من الرياضيين المصريين المغرتربين.
بطل الحلقة السابعة هو أمير محروس لاعب نادي جنويىالإيطالي والمعار إلي vibonese الذي يلعب فى الدرجة الثالثة فى إيطاليا، ويجيد محروس اللعب فى مركزي الظهير الأيسر وكذلك الوسط المدافع، ويتمتع أمير بقصر قامة وسرعة فائقة وقدرة على إرسال عرضيات قوية ومتقنة.
ولد محروس فى 23 يناير عام 1998، بمقاطعة سافونا الإيطالية والتي تقترب بشدة من الحدود مع فرنسا، من أب مصري وأم إيطالية، وبدأ لعب كرة القدم فى سن السابعة مع نادي celle ligure الموجود فى مقاطعة سافونا، لمدة عامين، ومن ثم بداية الرحلة فى جنوى لمدة 11 عام، قائدا لجميع الأعمار السنية، والخروج للعب فى سيينا لمدة 6 أشهر وإعارة إلي إلبيسولا الذي يلعب فى دوري الدرجة الثانية، ومنها إلي فريقه الحالي Vibonese.
محروس تم استدعائه إلي المنتخب المصري للناشئين عام 2016، تحت القيادة الفنية لجمال محمد علي نائب رئيس اللجنة الخماسية المنوطة بإدارة مهام الكرة فى مصر فى الوقت الحالي، ونجح فى التتويج ببطولة المغرب العربي مع الفراعنة، وتواصل "الكابتن" مع أمير محروس لمعرفة أخر تطورات تجربته الاحترافية وطموحه فى الفترة المقبلة، وانطباعه عن تجربته السابقة بقميص منتخب مصر، واستطلاع رغبته فى تمثيل الفراعنة مستقبلا، ورأيه فيما يحققه المحترفيين المصريين فى أوروبا، وجاء نص الحوار كالتالي:
- فى البداية، كيف تسير الأمور معك أنت وأسرتك فى إيطاليا فى ظل تفشي covid 19 فى البلاد؟
الأمور على ما يرام، نتوخي الحظر بشكل كبير أنا وعائلتي، نحاول قدر المستطاع عدم الاحتكاك المباشر بالأخرين.
- وعلى صعيد كرة القدم، بتواجدك داخل فريق vibonese، كيف تسير الأمور معك؟
الأمور غير مستقرة إلي حد ما من الجانبيين، فبالنسبة للفريق تم عزل المدير الرياضي والمسؤول عن إدارة الفريق الأول، ولا نعلم من سيتم تعيينه بديلا لهم.
أما بالنسبة لي، أنا أعاني نفسيا من وجودي هنا بسبب الابتعاد عن أبي وأمي اللذين يعيشان فى إيطاليا ولكن بعيدين جدا عني، حيث يمتلكان مطعما ويتولا إدارته، فحالتي النفسية مرتبطة دائما بتواجدهم معي، لذلك دائما ما أفكر فى البحث عن فريق يقترب من المكان الذي يعيشان فيه لأكون معهم طوال الوقت.
- كيف بدأت مسيرتك الكروية منذ الصغر؟
لقد بدأت لعب كرة القدم فى سن السابعة فى فريق Celle Ligure، وبعد ذلك بعامين بدأت اللعب فى فريق الشباب بنادي Genoa، تمكنت من البقاء هناك كقائد لجميع الأعمار السنية حتي سن 19 عاما ولمدة 11 سنة متواصلة، ومنها انتقلت للعب فى الفريق الأول لنادي siena بعدما هبط الفريق للدرجة الأولي، لمدة عام، ثم عدت للفريق الأول بGenoa مجددا، لكننا لم نتمكن من الصعود إلي دوري الدرجة الأولي وقتها، ومنها خرجت على سبيل الإعارة لنادي Albisolla، فى الدرجة الثانية لمدة 6 أشهر، بعدها تجددت إعارتي لفريقي الحالي vibonese لمدة عام، الذي يلعب فى الدرجة الثالثة بإيطاليا.
_ ما هي أكبر المشاكل التي تواجهك فى الوقت الحالي؟
بدأت الموسم الحالي متأخرًا بسبب مشكلة صغيرة فى القلب، قمت بحلها لحسن الحظ، هذا العام أنقذنا أنفسنا كفريق وكنا نحاول الصعود لكن هناك من إستخدم طرق غير شرعية لإيقافنا، فالنادي قدم احتجاجا وننتطر الحكم.
- وأكبر المشكلات التي واجهتك فى مسيرتك الاحترافية؟
دائما تطوير الذات يكون تحدي كبير، كان لدي تحدي طوال مسيرتي لتطوير إمكانياتي البدنية والجسدية والتي وصفها البعض بالتي لن تساعدني على التطور والنجاح، حاولت بذل مجهودات إضافية لتحقيق ذلك.
لكني بعد أول تجربة بعيدة نوعا ما عن عائلتي، تحول التحدي من التطور الجسدي إلي التطور النفسي، فأنا أعاني من إضطراب داخلي وأفتقد الهدوء والتركيز لاستكمال ما بدأته، فأنا الأن بعيد عن أقرب الناس لي أهلي وصديقتي.
- أعلم آنك تم استدعائك لمنتخب مصر للشباب من قبل، حدثني عن هذه التجربة؟
نعم بالفعل، لقد كانت تجربة أكثر من رائعة لن أنساها أبدا، استدعاني المنتخب المصري عام 2016 بقيادة جمال محمد علي المدير الفني للفريق وقتها، وفوزنا بكأس المغرب العربي كانت تجربة جميلة جدا.
نجحت هذه التجربة فى إظهار جانبا أخر من كرة القدم مقارنة بالنوع الإيطالي الذي اعتدت عليه وأيضا اختلفت طريقة التحضير فى المباراة عن ما كنا عليه بإيطاليا.
شعرت بكل الراحة والطمأنينة فى هذه التجربة، لقد كانت المجموعة كلها رائعة، تمنيتها أن تتكرر ولكن فى النهاية لم يحدث.
- هل يعني حديثك، أنك مستعد لتمثيل المنتخب الوطني المصري حال استدعائك؟
على الفور سألبي هذا النداء، أحب مصر كثيرا وسعدت كثيرا بالتجربة الأولي وأحلم بتكرارها.
- ما هي البطولات التي حققتها حتي الآن؟
بطولة الدوري الإيطالي تحت 18 عام
وكذلك بطولة المغرب العربي مع المنتخب الوطني المصري للناشئين.
- هل تتابع الدوري المصري الممتاز؟، وفي حالة وصولك عرض مصري جيد تمانع من خوض التجربة؟
فى الحقيقة أعاني صعوبة فى ضبط ترددات العدسة لالتقاط إشارة القنوات المصرية، لكن أحيانا يكون الأمر جيد، فأتابع مباريات الأهلي.
أما بالنسبة لموقفي من اللعب فى أحد الأندية المصرية، فى الحقيقة ليس لدي مانع شخصي ولكن الأمر مرتبط بقرار عائلتي وصديقتي، وموقفهم من القدوم معي إلي مصر.
- من أفضل لاعب فى مصر من وجهة نظرك؟
أعشق رمضان صبحي لاعب الأهلي الحالي، أعتقد أننا قادران على خلق جبهة هجومية قوية جدا حال اللعب سويا فى الطرف الأيسر.
- رأيك فيما يقدمه المحترفين المصريين فى أوروبا؟
جميعهم تطوروا كثيرا، أعتقد أن بعد ما حققه اللاعبين المصريين من نجاحات أخر 5 سنوات فى أوروبا، غير سمعة اللاعب المصري هنا تماما، فأصبحت مصر دولة لن تستغرب عندما يخرج منها موهبة قادرة على حصد جائزة أفضل لاعب فى العالم.
محمد صلاح يمتلك مقومات بدنية ومهارية لا يمتلكها أي لاعب فى العالم، فهو لاعب متكامل ولا ينقصه شئ ويستحق التتويج بالكرة الذهبية.
- وجه رسالة للجماهير المصرية؟
دائما أفتحر بأصولي المصرية، أحب مصر كثيرا ويشرفني أن ارتداء قميص المنتخب الوطني حتي ولو لفترة قصيرة، فى النهاية أشكر كل من يدعمني عن بعد من خلال تواجده فى مصر ووجودي فى إيطاليا، "هيا مصر".