أبرزها لقطاعات الأمن المركزي والسجون.. البحوث الإسلامية نظم (20834) لقاء تثقيفياً في 2020
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في تقرير حصاده لعام 2020 عن عقد نحو (20834) لقاءً تثقيفيًا، في مناطق تجمعات متنوعة من أبرزها: قطاعات الأمن المركزي، ومراكز الشرطة، والسجون، ودور الرعاية، ومراكز الشباب، وذلك في إطار خطة الأزهر الشاملة في مجال التوعية والتواجد المستمر بين الناس، طبقًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، من أجل نشر الفهم الصحيح للدين وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروج لها الجماعات المتطرفة، وحماية عقول الناس ودعم الجانب المعرفي والثقافي لديهم.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، إن هذه اللقاءات التثقيفية استهدفت قطاعات الأمن المركزي ومراكز الشرطة والسجون في إطار التعاون المشترك بين مجمع البحوث الإسلامية ووزارة الداخلية بجميع قطاعاتها في التوعية المستمرة للجنود والضباط؛ وحاجتهم إلى الوقوف على المفاهيم الصحيحة تجاه كثير من القضايا الفكرية المعاصرة.
أضاف عيّاد أن هذه الندوات ولقاءاتها النوعية استحضرت الدروس والقيم المستفادة من كل مناسبة سواء ما يتعلق منها بالتضحية والفداء لأجل تراب هذا الوطن الغالي، أم ما يتعلق بالمواطنة والانتماء والعيش المشترك، ودعم قيم الوفاء والإيثار، حب الناس، كما شملت هذه اللقاءات مناقشة الكثير من الموضوعات المهمة التي يحتاج إليها جنود الأمن المركزي مثل: الحفاظ على الوطن ومقدراته، وفضل التضحية في سبيله، وشرف الجندية وأهميتها، مع بيان كذب وتضليل جماعات العنف والتطرف.
وأوضح الأمين العام أن الفئة الأخرى التي استهدفتها تلك اللقاءات التثقيفية هي دور الرعاية، حيث جسّد عقد ندوات تثقيفية بها اهتمام الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر بتلك الفئات المهمة التي تحرص الدولة على رعايتها، والتركيز على بثّ روح الأمل والتفاؤل في نفوسهم، وتوضيح دور كل منهم في المجتمع رغم ما يواجههم من تحديات متنوعة.
وأشار عيّاد إلى أنه على المستويات الجماهيرية عقد المجمع من خلال وعاظه وواعظاته على مستوى الجمهورية نحو (3147) لقاءً بالمكتبات العامة، ودور الثقافة، والمقاهي، لتحقيق مزيد من الاتصال الفعّال بين وعاظ الأزهر الشريف وجميع فئات وشرائح المجتمع، من أجل التوعية المجتمعية بالمشكلات والقضايا التي تشغل بال المجتمع والعمل على حلها، من خلال حوارات نقاشية متبادلة مع الجمهور، حيث قدّمت اللقاءات رسائل توعوية بشكل يلائم بعض الشرائح المجتمعية المختلفة، ويحقق تأثيرًا جيدًا في عملية التواصل مع الجماهير، بمعايشة قضايا وهموم المواطنين وتبسيط المعاني لهم وبعث الأمل في نفوسهم واستعادة قيم التراحم والمحبة والشهامة والمروءة والتكافل وحب الوطن فيما بينهم.
وقال الأمين العام، إنه في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب شيخ الأزهر، بالاهتمام بقضايا المرأة والعمل على الاستفادة من جهود وطاقات واعظات الأزهر الشريف، عقد مجمع البحوث الإسلامية (15479) درسًا للسيدات في مختلف قرى ومدن ومراكز الجمهورية، للتواصل مع السيدات بمختلف فئاتهن العمرية والفكرية وذلك في الربع الأول فقط من العام الجاري نتيجة أحداث كرونا.
وأكد أن واعظات الأزهر الشريف شاركن في تلك الجهود من جانب المشاركة المجتمعية في اللقاءات والندوات بالإضافة إلى الإعداد العلمي والبحثي للمضمون المتعلق بالمرأة والأسرة داخل المجتمع المحلي، مع التركيز على القضايا والمشكلات المجتمعية التي تشغل بال أفراد تلك الأسر، وبالتعرف على واقع وملابسات تلك القضايا والمشكلات وبما يسهم في تقديم حلول لمعالجتها، حيث ركزت تلك اللقاءات على أهمية دور المرأة في بناء جيل جديد لديه وعي بكل ما يدور حوله، وعلى درجة عالية من الثقافة والمعرفة التي تحصنهم فكريًا من الأفكار المتطرفة والمفاهيم المغلوطة والشبهات التي تروج لها الجماعات الإرهابية.