عاجل.. قرار خطير لـ أردوغان يُشعل الصراع في المتوسط
أعلنت تركيا، اليوم الأربعاء، عن أن سفينتها «أوروتش رئيس» لبحوث المسح الزلزالي، التي كانت تعمل في مياه متنازع عليها في شرق البحر المتوسط وسط خلاف مع اليونان، ستجري عملية مسح لمنطقة قبالة الساحل الجنوبي لتركيا حتى منتصف يونيه.
وتتباين مزاعم تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، بشأن امتداد الجرف القاري لكل من الدولتين وحقوق موارد الطاقة المحتملة في شرق البحر المتوسط، وبدأ التوتر في أغسطس عندما أرسلت أنقرة السفينة «أوروتش رئيس» للعمل في المياه التي تطالب بها اليونان أيضًا.
وذكر إخطار ملاحي أصدرته أنقرة، أمس الأول، أن السفينة «أوروتش رئيس» برفقة سفينتين حربيتين، ستعمل في منطقة قبالة ساحل أنطاليا، وهي منطقة من غير المرجح أن تؤدي إلى نزاع مع اليونان، ويغطى الإخطار 6 أشهر تقريبًا بين 22 ديسمبر 2020 و15 يونيه 2021.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود غاويش أوغلو، الأسبوع الماضي إن بلاده لن تتخلى عن حقوقها ومصالحها في شرق البحر المتوسط بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي المحتملة.
وكانت تركيا قد سحبت السفينة «أوروتش رئيس» من مناطق متنازع عليها قبل قمتين للاتحاد الأوروبي، مما دفع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى قول إن لعبة «القط والفأر» بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة يجب أن تنتهي وقامت دول الاتحاد بمعاقبة تركيا دون إغلاق باب الحوار معها.
يذكر أن قادة الاتحاد الأوروبي كانوا قد قرّروا خلال قمة في بروكسل، الخميس الماضي، فرض عقوبات على تركيا بسبب تصرفاتها غير القانونية والعدوانية في البحر المتوسط ضد اليونان وقبرص، ولا سيما عمليات التنقيب عن الغاز التي قامت بها أنقرة في الأشهر الأخيرة في شرق البحر المتوسط في مناطق بحرية تتنازع السيادة عليها مع هذين البلدين، وبعد أيام من هذه العقوبات الأوروبية فرضت الولايات المتحدة، الاثنين، عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس-400وفي محاولة منه لتخفيف حدة التوتر.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن أمله في فتح صفحة جديدة بين بلاده والاتحاد الأوروبي، وذلك ضمن أول اتصال بين الجانبين منذ فرضت بروكسل عقوبات على أنقرة، كما دعا أردوغان إلى إنقاذ العلاقات التركية - الأوروبية مما أسماها حلقة مفرغة، معرباً عن رغبته في إعادة إطلاق الحوار مع الاتّحاد الأوروبي من خلال النظر إلى الوضع برمّته وعلى أساس المصالح المتبادلة، بحسب تعبيره، كما أمل أردوغان في أن يتمكّن الاتحاد الأوروبي من تبنّي موقف بنّاء وعقلاني تجاه تركيا.