أهانه الزعيم في التصوير وتسبب في اعتزاله الفن فمات شابًا بأزمة قلبية.. حكاية الفنان محمد الشرقاوي
ولد الفنان محمد الشرقاوي بمحافظة الشرقية في 16 يناير 1954، ثم انتقلت أسرته من محافظة الشرقية إلى حي شبرا في القاهرة، وظهرت موهبته أثناء طفولته حيث كان يمثل ويجمع الأطفال ليشاهدوه، ولاحظ الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة موهبته وساعده في تنميتها.
اختار لنفسه اسم محمد الشرقاوي نسبة للفنان جلال الشرقاوي، واعترافًا منه بجميله بسبب اختياره للتمثيل في مسرحية من إخراجه، وتابعه كبار فناني المسرح مثل إبراهيم سعفان.
بدأ الشرقاوي مشواره الفني، في مسرحية "راقصة قطاع عام" مع الفنان الكبير يحيى الفخراني، وظهرت موهبته بقوة على خشبة المسرح، لكن بدايته الحقيقية كانت في دور "زقلط" في بوجي وطمطم، وانطلق من بعدها إلى عالم السينما، وقدم 25 فيلما سينمائيا أشهرها "الأفوكاتو" مع الفنان عادل إمام.
وصرح في أحد حواراته أنه بعد نجاحه في فيلم "الأفوكاتو" رشحه الفنان عادل إمام في فيلم آخر، بالفعل وافق فقد كان كل حلمه أن يدعم مشواره بمشاركة الزعيم في أكثر من عمل حتى ينال بعضا من شهرته وانتشاره.
وفي تصريحات له أكد أنه لم يكمل هذا الدور، بعدما وبخه عادل إمام في أول مشاهد التصوير، وانتظر الشرقاوي أن يرد المخرج له اعتباره ولكنه لم يفعل، ما جعله يشعر بالإهانة وغادر البلاتوه قائلا "كرامتي ثم كرامتي"، وقد اثر هذا على نفسيته وحياته وقرر اعتزال الفن حتي وافته المنية عام 1996 إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، ليرحل عن عالمنا شاباً عن عمر ناهز 42 عام.