حكايات لا تعرفها عن الشقيق المجهول لفريد شوقي

فريد وأحمد شوقي
فريد وأحمد شوقي

حقق الفنان فريد شوقي العديد من النجاحات في المجال الفني وتعددت الشخصيات التي قدمها على شاشة السينما والتليفزيون وعلي خشبة المسرح، وفي كل مرة كان يتقمّص الشخصية التي يقدّمها إلى حد التوحّد، فهو ناظر في مدرسة الإبداع ومايسترو في الأداء ،ولم تتوقف موهبة شوقي عند التمثيل، إذ احترف كتابة القصة والسيناريو والحوار، وكان يؤمن بأن الفنان يجب أن يقترب من الناس حتى يتمكن من التعبير عن أفراحهم وآلامهم.

حصد شوقي العديد من الألقاب في مسيرة فنية امتدت لأكثر من 50 عاماً، فهو "وحش الشاشة، ملك البريمو، ملك الترسو"، وقدم خلال مسيرته الفنية حوالي 350 عمل فني.


وكان لفريد شوقي شقيق يحسبه الكل توأم من التشابه الكبير بينهم ولكن هذا ما نفاه الأستاذ شافعى محمد حشاد ابن شقيقة الفنان فريد شوقى ذكر أن خاله فريد كان أكبر إخوته حيث ولد فى 30 يوليو 1920م بينما ولد شقيقه اللواء أحمد شوقى فى 25 أكتوبر 1924م، وكان يعمل اللواء أحمد شوقى فى قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية، وكان لهم العديد من القصص والحكايات بسبب هذا التشابه.

وكشف الأستاذ شافعى محمد حشاد أن الشبه بينهما  كان كبيرا لدرجة أن الكثيرين كانوا يتصورونهما توأما على غير الحقيقة خاصة حينما كان يرتدى الفنان فريد شوقى ملابس ضابط شرطة فى أفلامه، و لم يكن التشابه فى الملامح وحدها بل كان التشابه أكثر فى الصوت، فكان من الصعب على معارفهما و أقربائهما معرفة من المتصل منهما تليفونيا إلا من طريقة الحديث لأن الصوت يكاد يكون واحدا.

ومن المواقف التي تعرض لها فريد من جراء هذا التشابه، أنه قضى ليلته مع إحدى الفتيات مستغلا شهرة أخيه واسمه.

والحكاية كما ذكرها فريد شوقي في سياق حديثه لإجدي المجلات يقول فيها: «ذات يوم دخلت إحدى دور الملاهي الاستعراضية، وفوجئت بفتاة من فنانات الملهى تقول لي.. انت أخو فريد شوقي»، فقلت لها: «لا.. أنا فريد شوقي نفسه» وهنا نظرت إلى الفتاة، وقالت: «إزاي.. ده فريد شوقي نفسه كان هنا من خمس دقايق».

يكمل فريد شوقي: «وعرفت أن أخي كان هنا في الملهى قبل ذلك، وعرفت أيضًا كيف قضى شقيقي تلك الليلة».

وعن موقف طريف آخر قال فريد "جاءني يومًا صديق كانت صداقتي به حديثة العهد، وقال لي إنه يزورني لأمر مهم يتصل بمستقبلي، فسألته: "إيه الحكاية؟"، فاعتدل في كرسيه وكأنه يستعد للإفصاح بسر خطير جدا وقال: "يا فريد انت عارف القانون بيمنع أي شخص يلبس ملابس الضباط، واقترب أكثر ليكمل:" اللي انت عملته ده اسمه انتحال لشخصية ضابط"، ورجع بظهره للوراء فقلت له: "إيه المناسبة عشان تقولي الكلام ده؟.

يتابع فريد: "ونظر لي صديقي بدهشة حقيقية وهو يقول: "انت امبارح كنت لابس ملابس الضباط"، فقلت لها: "أنا.. والله أبدًا"، وتذكرت شقيقي فضحكت وقلت للصديق: "ده مش أنا.. ده أخويا".

وكشف فريد في حوار آخر أن شقيقه في أيام دراسته الثانوية كان (دون جوان) وله ضحايا في الغرام لا يقلون عن ضحايا فالنتينو المشهور، وحدث أن أعجبت به فتاة من بنات البلد، ولكن يبدو أنه ساق عليها التقل والدلال الأمر الذي أثارها فقررت الانتقام منه بالاعتداء عليه.

واكمل قائلا : «صحبت البنت بعض صديقاتها من بنات البلد، وجئن إلى الحي الذي نسكن فيه ورابطت مع صديقاتها أمام منزلنا، وغادرت المنزل في طريق إلى عملي ففوجئت بفتاة تصرخ في وجهي مشيرة بأصابعها قائلة (هو ده) وفجأة وجدت حولي أكثر من عشرين امرأة يرتدين الملاية اللف ويهجمن علي هجومًا عنيفًا ويستعملن أسلحتهن المشهورة».

ويكمل: «رحت أستغيث فأسرع أهالي الحي لإغاثتي، وبعد مجهود عنيف استطاع الجيران إنقاذي وأنا اصرخ (مش أنا.. ده أخويا) وسألتني إحداهن (مش انت أحمد) فقلت لها (لا والنبي.. أنا فريد) واعتذرن لي ولكن بعد أن اضطررت للذهاب إلى أقرب صيدلية لإسعافي من الجروح التي أصابتني بسبب شقيقي العزيز»، وسبق وشاهدت فتاة فريد  شوقي يسير في الشارع برفقة زوجته هدي سلطان وقالت له يا خاين ما جعل زوجته تغضب وتسأله عن من هي هذه الفتاة وهو يجيب لا أعلم، حتي جاء شقيقه واوضح الحقيقة بأنه هو الذي يعرفها وعلي علاقة بها.

تم نسخ الرابط