راضي: لقاء السيسى ومحمد بن زايد تطرق لـ ملف المصالحة مع قطر
صرح السفيربسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسى و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة تطرقت إلى ملف المصالحة مع قطر، موضحًا أن هناك جهود من دولة الكويت كوسيط.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية أن الرئيس أكد أن العلاقات بين الدول قائمة على الاحترام وعدم التدخل فى شئون الدول الأخرى. وكشف أن الدول الأربعة لديهم مجموعة من الشروط ولكن لم يحدث استجابة لها من دولة قطر حتى الآن ولفت إلى أن هناك تنسيقا بين الإمارات ومصر منذ سنوات لرفض التدخلات الخارجية.
وأشار إلى أن الإمارات أكدت أن الخطوط الحمراء التى وضعها الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي منعت انهيار ليبيا.
وكشف السفير بسام راضي أن الرئيس رحب بسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ضيفًا عزيزًا في بلده الثاني مصر، معبرًا عن الامتنان بلقائه مجددًا لاستمرار التشاور والتنسيق تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، وكذلك موضوعات التعاون الثنائي وذلك في إطار العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر والإمارات، تلك العلاقات التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتستمر عبر عقود ولتزداد قوة بإرادة مشتركة صادقة في إطار من الأخوة والاحترام المتبادل والثقة والتفاهم والمصير المشترك، حيث أثبتت السنوات الأخيرة فاعلية تلك العلاقات في مواجهة المخاطر التي استهدفت أمن المنطقة ومصالح شعوبها ومقدرات دولها.
وأشاد الرئيس بالتطورالكبيروالنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية الإماراتية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها والنموالملحوظ في معدل التبادل التجاري وحجم الاستثمارات مشيرًا إلى الحرص المشترك للمضي قدمًا نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات.
من جانبه أكد الشيخ محمد بن زايد أن زيارته الحالية لمصر تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين وأهمية استمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثف بين مصر والإمارات حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك على أعلى مستوى، بما يعكس التزام البلدين بتعميق التحالف الاستراتيجي الراسخ بينهما، ويعزز من وحدة الصف العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الراهن، موضحًا تطلعه لأن تضيف هذه الزيارة قوة دفع اضافية الى الروابط المتينة والممتدة التي تجمع بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي.
وأكد ولي العهد الإماراتي أهمية استمرارالتنسيق والتشاورالمكثف وتبادل وجهات النظر بين مصروالإمارات للتصدي لما تواجهه الأمة العربية من تحديات وأزمات، والوقوف أمام التدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية على نحو يستهدف زعزعة أمن المنطقة وشعوبها، مشيدًا في هذا الإطار بدورمصرالمحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى عدد من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، كسوريا واليمن وليبيا والقضية الفلسطينية وكذلك أمن البحر الأحمر، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا على مواصلة بذل الجهود المشتركة للتصدي للمخاطر التي تهدد أمن واستقرار مجتمعات المنطقة من قبل تدخلات خارجية تهدف لخدمة أجندات لأطراف لا تريد الخير لدول وشعوب المنطقة.
و شدد الرئيس السيسى على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج كامتداد للأمن القومي المصري ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.