خامنئي يحسم مصير العلاقات الأمريكية الإيرانية في عهد بايدن
قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأربعاء، في أول ظهور علني له منذ أسابيع إن الولايات المتحدة ستظل "عدوًا" بالنسبة لإيران حتى بعد رحيل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، وقدوم الرئيس المنتخب جو بايدن.
وبحسب "رويترز"، قال خامنئي خلال حديثه في أول ظهور عام له منذ شائعات ديسمبر عن تدهور صحته، إنه لا يمكن الوثوق بواشنطن، وهي ملاحظة تشير إلى موقف حذر تجاه خليفة الرئيس دونالد ترامب.
وقال خامنئي، في اجتماع مع منظمي حدث بمناسبة الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في هجوم أمريكي بالعراق، إن العداء الأمريكي لن يختفي مع نهاية إدارة ترامب.
وكرر خامنئي تحذيره قائلا:"وصيتي الراسخة هي عدم الوثوق بالعدو".
وأضاف: "العداء (ضد إيران) ليس فقط من أمريكا ترامب، والتي من المفترض أن يقول البعض إنها ستنتهي عندما يغادر، كما فعلت أمريكا (في عهد الرئيس باراك أوباما) أشياء خبيثة للأمة الإيرانية"، في إشارة إلى كون بايدن نائبًا لأوباما.
وشكك بعض المسئولين والمشرعين الإيرانيين المتشددين المقربين من خامنئي في موقف الرئيس حسن روحاني من أن إحياء الاتفاق النووي قد يؤدي إلى رفع العقوبات. لكن خامنئي قال إنه لا يعارض جهود الحكومة لتحقيق هذه الغاية.
يأتي ذلك في الوقت الذي كانت تنتظر فيه إيران خسارة ترامب في انتخابات الرئاسة، وهو الذي انسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى العالمية مع إيران عام 2015، في عهد باراك أوباما.
كان خامنئي أعلن معارضته على الدوام مبدأ التفاوض مع الولايات المتحدة ورفضه الاتفاق النووي ذاته، الذي أبرم رغم سيطرته التامة على اتخاذ القرار في إيران.