كادت أن تقتل الملك فاروق .. ووالدها صرف فلوسه علي راقصة.. أسرار في حياة ليلي مراد
ليلي مراد او قيثارة الفن نجحت في تقديم العديد من الأعمال الفنية المختلفة سواء الغنائية أو التمثيلية،
تزوجت من المخرج فطين عبد الوهاب و الفنان أنور وجدي، وكان لها العديد من الحكايات الغريبة والتي لا يعرف عنها الكثير، فكان يتهافت عليها المعجبين بفنها وجمالها ومن بين هؤلاء المعجبين الملك فاروق.....
أثناء انشغال ليلي مراد بتصوير أحداث فيلمها "ليلى بنت الفقراء"، كان والدها الفنان زكي مراد يطلب منها الكثير من الأموال بعدما كبُر سنه، وتعرف على راقصة شابة تعمل في ملهى ليلى بمحافظة الإسكندرية، وأنفق عليها الكثير من الأموال والهدايا، وهي القصة التي تم سردها في أحد المجلات المشهورة علي لسان الكاتب الراحل محمد بديع سربيه حيث قال..
رغم أن ليلى مراد كانت تعمل في السينما، ووالدها الفنان زكي مراد يطلب منها الأموال بكثرة، إلا أنها كانت تعامله بود واحترام، لم تضجر من تصرفاته، خاصة بعد رحيل والدتها، لكنها كانت منزعجة للغاية خوفًا على سمعة والدها الفنان من أجواء الملاهي الليلية والكباريهات، خاصة بعد علاقة مع الراقصة الشابة.
وبعد فترة قررت ليلى مراد أن تضع حد لهذا الموضوع بشكل نهائي، وسافرت إلى محافظة الإسكندرية لتُقيم في فندق سيسيل الذي كان يعتبر من أفخم وأكبر الفنادق في ذلك الوقت، وكان به بار ونادي للقمار في الطابق الأرضي.
وكان الملك فاروق يتردد على هذا الفندق من أجل اللعب في هذا النادي، وعلم أن ليلى مراد نزلت في أحد أجنحة الفندق، ثم دوت صافرات الإنذار وتم إغلاق الأنوار واتجه الجميع للمخبأ، بينما الملك فاروق تسلل إلى الجناح الذي تنزل فيه ليلى مراد.
شعرت ليلى مراد بحركة غير طبيعية، وهناك من يحاول فتح الباب، فقامت بالإمساك بقطعة حديد ووقفت بجوار الباب، تم فتح الباب وظهر خيال الشخص، لتعود الأنوار مرة أخرى وتتفاجئ بالملك فاروق أمامها.
وقال سربية أن فاروق كان وقتها شابا ويشعر ببعض الحياء والخجل فاعتذر لها متعللا بأنه أخطأ الطريق إلى المخبأ ودخل غرفتها دون قصد وسلم عليها قائلا: "سعيد برؤيتك وسوف أكون أكثر سعادة عندما أزورك فى القاهرة، وسألها عن الأستوديو الذى تصور فيه فيلهما وكانت وقتها تمثل فى أستوديو الأهرام.
وأكد أن ليلى مراد غادرت الفندق فور انصراف الملك فاروق من غرفتها وعادت إلى القاهرة ونسيت المهمة التى جاءت من أجلها.
ليلى مراد ولدت في 17 فبراير 1918، في الأسكندرية لأسرة يهودية الأصل وكان اسمها «ليليان» والدها هو المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاي "زكي مراد" الذي قام بأداء أوبريت العشرة الطيبة الذي لحنه الموسيقار سيد درويش، وأمها جميلة إبراهيم روشو يهودية مصرية وهي ابنة متعهد الحفلات إبراهيم روشو، وسافر والدها ليبحث عن عمل بالخارج وانقطعت أخباره لسنوات، اضطرت فيها للدراسة بالقسم المجاني برهبانية (نوتردام ديزابوتر - الزيتون).
وتعرضت أسرتها للطرد من المنزل بعد نفاذ أموالهم وتخرجت بعد ذلك من هذه المدرسة، بدأت مشوارها مع الغناء في سن الرابعة عشر حيث تعلمت على يد والدها زكي مراد والملحن المعروف داود حسني، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، ثم تقدمت للإذاعة كمطربة عام 1934
ونجحت، بعدها سجلت اسطوانات بصوتها، عام 1937 وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم (يحيا الحب)، وكانت غيرت اسمها إلى ليلى مراد، ورغم آدائها التمثيلي الضعيف إلا أنها جذبت أنظار عميد المسرح العربي يوسف وهبي لتقدم معه فيلمها الثاني (ليلة ممطرة) نهاية عام 1939، وتوفيت في 21 نوفمبر 1995.