توماس باخ يلقي كلمة على هامش اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي في مسقط
قال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إن العالم تغير بشكل جذري بسبب تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد ولم يبق شيء على طبيعته.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها باخ على هامش اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي في العاصمة العمانية مسقط، والتي تشهد التصويت على الدولة المستضيفة لدورة الألعاب الآسيوية 2030 .
وقال باخ :"هذه الأزمة انطوت على فرص عظيمة، وكل الإجراءات التي قمنا بها ساهمت في تعزيز دور الرياضة بالمجتمع، بأن نبقى ناشطين دائما."
وأضاف :"قاد الرياضيون المسيرة وتولوا زمام المبادرة وكانوا نموذجا يحتذى به لرفع الحالة المعنوية، وقد رأينا ذلك من خلال توقيع اتفاقية تعاون مع منظمة الصحة العالمية، مما يربط اللجنة الأولمبية الدولية والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية أيضا تحت شعار واحد."
وتابع :"هذا الدور المهم الذي تلعبه الرياضة أصبح يحظى بقبول كبير خاصة في الفترة الأخيرة، وأقرت الأمم المتحدة بطلبنا لتكون الرياضة جزءا من برامج ما بعد الجائحة للتعافي والخروج من هذه الأزمة، وقد تم تبنى هذا الطرح بالإجماع من خلال دعوة جميع الدول الأعضاء لتبنى هذه المبادرة ورعايتها مما يمنح الفرصة لمخاطبة الجهات الحكومية للتأكد من تطبيق هذه المبادرة."
وأشار باخ إلى أن الدورات الأولمبية المقبلة تبرهن على الدعم الكبير وتشكل دليلا على الدور الذي تلعبه :"مما يمدنا بالثقة لنجعل من دورة الألعاب الأولمبية المقبلة (في طوكيو)، التي جرى تأجيلها إلى 2021 بسبب أزمة كورونا، مصدر إلهام واحتفال للبشرية جمعاء."
وأضاف بشأن أولمبياد طوكيو :"لقد شاهدت العزيمة والإصرار لدى اليابانيين، وأصبحت أكثر ثقة بأننا سنحتفل بألعاب أولمبية آمنة وصحية في العام القادم في طوكيو."
وقال :"أولويتنا تتمثل في الحفاظ على صحة وسلامة جميع المشاركين، وأؤكد للجميع أننا نعمل جاهدين على تطوير مجموعة من الآليات بأقصى سرعة للوقاية من انتشار فيروس كورونا، عبر الفحص السريع بشكل سيتم إضافته للإجراءات، وبالتالي نحن جاهزون للألعاب الأولمبية وأدعو لحث الرياضيين وتشجيعهم على الاستعداد بقوة لخوض المنافسات رغم صعوبة الأجواء."
وأضاف :"هذه الألعاب المؤجلة ستكون بمثابة شعاع النور في نهاية النفق المظلم الذي نعبره الآن، ونحن جميعا تعلمنا من خلال هذه الجائحة أننا بحاجة لمزيد من التضامن داخل المجتمعات ومكوناتها، وهذا ينطبق على كل اللجان الأولمبية وعلينا أن نطبق هذا الشعار على أرض الواقع."
وعن المجلس الأولمبي الأسيوي، قال باخ إن "المجلس قرر زيادة الموازنة الخاصة به بنسبة 16 % والدعم المباشر للرياضيين بنسبة 25٪، ونحن بدورنا رفعنا دعمنا للجان المحلية بنسبة 25٪ ... وهذا التضامن يشكل انعكاسا لما حدث في الأشهر الماضية على مستوى الرياضة والتحديات في حياتنا في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا."
وتقدم باخ بالشكر للمجلس الأولمبي الآسيوي وكل اللجان الأولمبية الوطنية لدورها الكبير في نجاح الألعاب والفعاليات الرياضية، وقال :"نحن نتعاون لتعزيز المنشآت والمرافق الأولمبية لضمان ألعاب آمنة وبأعلى مستوى من السلامة وتقديم إسهامات أكبر على صعيد التعافي من أزمة كورونا."
واختتم كلمته قائلا :"يجب أن نقدم أفضل ما لدينا ونتبنى التنوع والتغيير ونعيش في عالم أفضل في ما بعد أزمة الجائحة لمواجهة كل التحديات المختلفة."