دخل البلاد على متن طائرة تقل أردوغان..تفاصيل هروب قيادي بتنظيم القاعدة إلى تركيا
كشف موقع سويدي أن إرهابيا على صلة بتنظيم القاعدة نُقل سرًا إلى تركيا على متن طائرة حكومية خاصة بالرئيس رجب طيب أردوغان.
ونقل موقع "نورديك مونيتور"، عن مصدر فضل عدم ذكر اسمه، أن ياسين القاضي كان يخضع لعقوبات بسبب تمويل الإرهاب تتعلق بتنظيم القاعدة، نقل سرًا على متن طائرة تابعة للحكومة التركية، يحمل ذيلها رقم " TC-ANA" في 26 أكتوبر عام 2011.
وقال الموقع إن القاضي (سعودي مولود في مصر) وصل إلى أنقرة على متن طائرة تقل أردوغان رئيس الوزراء التركي آنذاك الذي اصطحبه معه.
في هذا الوقت، كانت الخزانة الأمريكية قد اعتبرت القاضي "ممولًا للقاعدة"، كما أدرجته لجنة العقوبات الخاصة بتنظيم القاعدة في الأمم المتحدة ضمن قائمة الإرهاب في إطار قرارات مجلس الأمن.
كما كانت الحكومة التركية قد أصدرت تعميمًا رسميًا يصنف القاضي "إرهابيًا"، ويمنعه من دخول تركيا أو نقل الأموال.
لكن في انتهاك صارخ لقرارات الأمم المتحدة والقانون التركي، نقل القاضي – وهو صديق مقرب من عائلة أردوغان – على متن طائرة حكومية كانت موجودة بمطار الرياض في تمام الساعة 20:15.
وبعد ساعات، حطت الطائرة بالعاصمة التركية أنقرة.
وطبقًا للمصدر الذي شهد وصول القاضي، نزل أردوغان والوفد المرافق من على متن الطائرة، تاركين القاضي خلفهم.
وتولى مصطفى ورانك، كبير مستشاري أردوغان آنذاك ووزير الصناعة والتكنولوجيا حاليًا، إعداد ترتيبات إقامة القاضي.
وقال المصدر إن ورانك كان يناقش على الهاتف إجراءات دخول القاضي، وما إن كان يتعين على دائرة الهجرة ختم جواز سفره لتسجيل دخوله.
لكن في النهاية لم يتم التسجيل، ونقل القاضي إلى إسطنبول على متن طائرة خاصة يمكلها رجل أعمال تركي، بحسب المصدر ذاته.
كان القاضي جزءًا من تعاملات تجارية فاسدة مع بلال نجل أردوغان، فضلًا عن معاونيه في إسطنبول، التي بقى فيها لأكثر من شهرين بعد وصوله من الرياض.
وبناء على أوامر من أردوغان، كان يرافق القاضي مسئول شرطي بارز، إذ أراد الرئيس التركي التأكد من تأمين تحركات القاضي ومساعدته في التغلب على أي مشاكل قد تحدث بسبب دخوله غير القانوني وبقائه هناك.
وفي إسطنبول، كان "علي" ابن شقيق أردوغان والرئيس الفعلي لقوات الحماية الخاصة به، في انتظار الطائرة، ثم جرى اصطحاب القاضي إلى سيارة فاخرة تمت استعارتها من رجل أعمال تركي ثري.
وطبقًا للموقع السويدي، نقل القاضي إلى فيلا يملكها جنيد زابسو، الحليف المقرب من أردوغان وصديق القاضي، التي تقع بمنطقة ساريير في إسطنبول.
وخلال فترة إقامته في تركيا، كان مسئول الشرطة البارز في رفقة القاضي، أما قائد سيارته، فكان السائق الخاص بعلي أردوغان.