بالتفاصيل خطة البرلمان العربي خلال الفترة المقبلة
أكد السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن المتغيرات التي يمر بها العالم حاليا تفرض على البرلمان العربي أن يواكبها وأن يتحمل مسؤولياته وينهض بمخرجاته تجاهها في ظل أوضاع عربية وإقليمية ودولية دقيقة تتشابك فيها التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة العربية وفي نفس الوقت تتعاظم فيها تطلعات الشعوب العربية نحو التنمية والأمن والاستقرار .
جاء ذلك في كلمة للعسومي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين 14 ديسمبر 2020م ، للإعلان عن عدد من المبادرات التي سيدشنها البرلمان العربي خلال الفترة القادمة وخصوصا بعد أن أطلق في جلسته صباح أمس الأول في الجلسة الثانية من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث ، مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية وهو المركز الذي يعول عليه كثيرا في تغيير العديد من المفاهيم في الوطن العربي ومواكبة الدبلوماسية البرلمانية .
وقال رئيس البرلمان العربي إنه وفي هذا الإطار بلورنا الخطط والبرامج الرامية لتحقيق أهداف البرلمان العربي عبر استحداث عدد من الآليات و الهيئات الداعمة له من أجل تحقيق هذه الأهداف واتساقا مع الرؤية الجديدة للبرلمان العربي وعلى إثر ذلك تم إطلاق مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية .
وأشار إلى أن أولى المبادرات المزمع تدشينها إطلاق ملتقى الحوار العربي حيث سيقام هذا الملتقى بشكل سنوي ويناقش جملة من القضايا التي تهم الوطن العربي ومن أهمها مكافحة الإرهاب و التطرف و العنف وحقوق الإنسان حيث يشارك في جلسات هذا الملتقى كبار المسؤولين العرب الحاليين و السابقين الى جانب مسؤولين دوليين على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والفكرية والثقافية .
وستقام جلسات هذا الملتقى في بلد عربي يتم اختياره بشكل سنوى ويقام على مدى يومين تعقد فيه ثلاث جلسات نقاشية كل جلسة تختص بقضية معينة يتم نقاشها ويخرج الملتقى بتوصيات يتم العمل عليها من قبل البرلمان العربي مع الجهات الدولية والإقليمية والعربية ذات العلاقة تحقيقا لمصلحة الشعوب العربية .
وأوضح العسومي أنه سيتم تحديد موعد اطلاق الملتقى والمحاور التي سيتم نقاشها قبل فترة من انعقاده مشيرا إلى أن البرلمان العربي يحرص على اختيار الشخصيات التي تثري النقاشات و تساهم في تبني أفكار من أجل التطوير والنماء.
واعتبر أن هذا الملتقى سيكون له دور كبير في إبراز الهوية العربية ومناقشة قضاياها بشكل مباشر قائلا إن البرلمان العربي يسعى الى أن يؤسس الى فكر جديد يدعو الى المناقشة بكل شفافية لتحقيق تطلعات الشعوب العربية .
أما فيما يخص مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية قال العسومي لقد وقع المركز بروتوكولات تعاون مع مجلس الشيوخ المصري في جلسة البرلمان العربي كما وقع بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة و سيقوم خلال الفترة القادمة بتوقيع عدد كبير من بروتوكولات التعاون وجاري التفاوض مع هذه الجهات وهي في مراحلها الأخيرة حيث يسعى مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية إلى أن يوسع قاعدة مشاركاته وتعاونه مع جميع المؤسسات العربية والدولية من أجل تقديم أفضل الخبرات للمواطن العربي للمساهمة في الدبلوماسية البرلمانية .
وأشار إلى أن المركز سيطلق عددا من البرامج خلال الفترة القادمة منها دبلوم الدبلوماسية البرلمانية العربية اعتبارا من شهر يناير المقبل وستوجه الدعوة الى البرلمانات العربية والوزارات المهتمة بالسلطة التشريعية ومجالس المرأة ووزارة الإعلام و ستكون مفتوحة بشكل عام للمواطن العربي الراغب في المشاركة في هذا الدبلوم وهو أول دبلوم تطبيقي متخصص في مجال الدبلوماسية البرلمانية العربية .
وأوضح أن الدبلوم سيقام على فترتين أولى وثانية وستكون هناك ساعات يجتازها المشارك من خلال محاضرات حضورية وعن بعد ويشارك فيها نخبة من المفكرين العرب في مجال الدبلوماسية البرلمانية ويقدم دبلوم معتمد من إحدى الجامعات العريقة .
وأضاف العسومي أن مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية سيعقد كذلك منتدى الاقتصاد الرقمي ومستقبله في تطبيق السوق العربية المشتركة بالإضافة إلى سبل دعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الوطن العربي والارتقاء بها مشيرا إلى أن عقد هذا الملتقى يأتي نظرا للتطور الكبير الحاصل في مجال الاقتصاد الرقمي وتطوره الكبير الذي شهده خلال الفترة الماضية ومن المقترح أن يتم عقده في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر مارس من العام 2021 .
وذكر أن الملتقى سيسلط الضوء على جملة من المشاكل التي ستتم مناقشتها للخروج بوثيقة اقتصادية يتبناها البرلمان العربي تحقيقا للسوق العربية المشتركة والتكامل الاقتصادي العربي .
ويستضيف الملتقى نخبة من الاقتصاديين العرب والدوليين للحديث في هذا المجال كما ستشارك الغرف التجارية في الوطن العربي و المؤسسات المالية و المصرفية و الجهات ذات العلاقة بالاقتصاد الرقمي للخروج بنتائج ملموسة تتحقق على أرض الواقع .
وقال العسومي إن البرلمان العربي سيتعاقد مع عدد من المؤسسات المتخصصة في مجال استطلاعات الرأي ومراكز قياس الأداء حيث يسعى مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية إلى أن يكون أول مركز عربي متخصص في هذا المجال لتقديم استطلاعات الراي و قياس الأداء في الوطن العربي للمساهمة في دفع عجلة التطور مشيرا إلى أن مركز الدبلوماسية البرلمانية لديه الرؤية لتطوير أعماله من خلال تقديم الاستشارات في مجال استطلاعات الرأي وقياس الأداء وتأسيس مراكز مشابهة في الوطن العربي نظرا للأهمية الكبيرة التي يكتسبها هذا المجال.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن هذه المبادرات التي نعلن عنها تأتي في إطار منظومة العمل الجديدة التي وضعها البرلمان العربي من أجل النهوض بالوطن العربي ومواكبة التحديات من خلال العمل الجاد والصادق وتحمل المسؤولية تحقيقا للأهداف التي تأسس من أجلها البرلمان العربي خدمة للشعوب العربية وتحقيقا لامالها وتطلعاتها .