“آراز آراز“..معلومات لا تعرفها عن ”القصيدة ” التي أشعلت الحرب بين إيران و تركيا
وصفت وكالة أنباء “ايسنا” الإيرانية القصيدة التي قرأها أردوغان، والتي يُطلق عليها “آراز آراز“ بأنها “واحدة من رموز الانفصاليين الأتراك”. فالقصيدة تتطرق لنهر “آراس“، الواقع في دول تركيا وأرمينيا وأذربيجان وإيران والذي يُعد من أكبر أنهار القوقاز، وتتحدث عن “المسافة بين الأشخاص الذين يتحدثون باللغة الأذرية على ضفتي النهر”، وذلك في إشارة إلى العرق الآذري الذي يعيش أفراده في دولتي أذربيجان وإيران. وتتحدث قصيدة “آراز آراز” إجمالًا عن نهر آراس المذكور وقيمته لدى الآذريين، خاصة أولئك المقيمين في منطقة آراس.
ويُعد الشاعر الأذري المعروف محمد آراز أو “محمد إبراهيموف” (14 أكتوبر 1933-1 ديسمبر 2004.م) هو صاحب البيت الذي قاله أردوغان. وكان إبراهيموف من أبرز الشعراء المعروفين في أذربيجان، وقد حصل على العديد من الجوائز في أذربيجان من بينها جائزة “شاعر شعب الجمهورية الأذربيجانية” عام 1991، وشعار استقلال جمهورية أذربيجان عام 1995.
يُشار إلى أن منطقة نهر آراس كانت خاضعة للسيادة الإيرانية حتى العام 1813، وتنازلت إيران عنها لروسيا بموجب اتفاقية “جلستان” التاريخية بين طهران وموسكو في 24 أكتوبر عام
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارته إلى العاصمة الأذربيجانية باكو وخلال خطاب له هناك حفيظة وغضب المسؤولين الإيرانيين؛ وذلك بعد ترديده لمقطوعة شعرية تعدها إيران رمزًا انفصاليًا وتستهدف وحدة أراضيها.
وقد أتبع حديثَ أردوغان انتقاداتٌ لاذعة من جانب المسؤولين الإيرانيين اتهمته بالتدخل في الشؤون الداخلية لطهران، وأخرى بمحاولة استغلال موارد أذربيجان الاقتصادية.
ردت إيران على القصيدة التي قالها أردوغان باستدعاء السفير التركي لديها، دريا أورس، وسلمته مذكرة احتجاجية شديدة اللهجة، وطالبت الحكومة التركية بتقديم “إيضاحات فورية” بشأن هذه الواقعة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن سفير تركيا استُدعي بسبب تصريحات أردوغان “التدخلية وغير المقبولة”. وأضاف زاده أنه تم إبلاغ سفير أنقرة اعتراض إيران الشديد على حديث أردوغان مطالبًا بـ”توضيح فوري من الحكومة التركية”.
ومن جانبه، وجّه وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، انتقادًا شديد اللهجة إلى أردوغان، قائلًا في تغريدة له على تويتر إن أردوغان لم يخبره أحد بأن الشعر الذي ردده في باكو بشكل خاطئ يتعلق بـ”الفصل القسري لمناطق شمال أراس عن الوطن الأم إيران”.
واستنكر ظريف حديث أردوغان متسائلًا “ألم يدرك (أردوغان) أنه كان يقوّض سيادة جمهورية أذربيجان؟ لا أحد يستطيع الحديث عن أذربيجاننا العزيزة”.
وعلى الجانب الآخر، استدعت تركيا يوم الجمعة السفير الإيراني لديها، محمد فرازمند، قائلة إن ذلك جاء ردًا على اتهامات طهران.