كيف تٌحسب الزكاة علي المال المدخر؟.. البحوث الإسلامية يُجيب
فرضت الزكاة في السنة الثانية من الهجرة، وهي من أوائل الفرائض التي شرّعها الله وألزم بها عباده والمقصود بالزكاة هي البركة والنماء والطهارة والصلاح.
وقد لا يعلم كثير من المسلمين كيفية اخراج زكاة المال المدخر خاصة أن الكثير منا يضع أمواله في أكثر من صورة للادخار، فمن الممكن الادخار الأموال في البنوك أو من الممكن إدخار الأموال في المنزل، أو حتى من الممكن إدخار الأموال على شكل ذهب أو عقارات.
وقد ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يقول: "كنت موظفًا بالحكومة، وكنت أتبرع كل شهر بسُبع راتبي، والآن أصبحت بالمعاش، وأتبرع كل شهر بنفس المبلغ تقريبًا، وهو يعادل ثلث مرتبي الآن، وأخذت مكافأة نهاية الخدمة وادخرتها، فكيف يتم حساب الزكاة؟" .
وأجابت لجنة الفتوى بالمجمع علي السائل قائلة: إن كان المال الذي ادخره السائل قد بلغ نصابًا، والنصاب ما يعادل (85جرامًا من الذهب عيار 21) ومر عليه عام من وقت امتلاك هذا المال، ولم يكن عليه دين، فإن عليه زكاة في كل عام تقدر بـ 2.5% من كل المال.
وتابعت: إن كان السائل قد التزم دفع هذا المبلغ من باب النذر فإن النذر يجب الوفاء به ولا يجزئ هذا المبلغ الشهري عن الزكاة، أما إن كان السائل يدفع هذا المال تطوعًا فله أن ينوي بإخراجه احتسابه من مال الزكاة، فإن كان إجمالي هذا المبلغ الشهري يساوي 2.5% من كل المال الذي يمتلكه سواء كان المال في البنك أم من مدخراته، فقد أجزأه عن الزكاة بشرط أن يكون قد نوى به الزكاة عند إخراجه.
وأضافت لجنة الفتوى قائلة، إن كان هذا المبلغ الذي يدفعه شهريًّا لا يبلغ 2.5% عن القدر الواجب إخراجه عن الزكاة وهو (2.5% من كل المال) وجب تكميله.
وأوضحت أن في حساب زكاة المال يضم المال المدخر بالبنك للمال المدخر والمال السائل عند الإنسان، ثم يجمع كل ذلك وتخصم منه الديون والنفقات الواجبة عليه، ثم إن بلغ المال المتبقي نصابًا، وحال عليه الحول وجبت فيه الزكاة كما سبق.