تختص بالأحياء.. مستشار المفتي يوضح حقائق لا تعرفها عن الصدقة الجارية
تعتبر الصدقة من أحب وأفضل الأعمال إلي الله، وقد عظم المولى عز وجل من قدرها وأهميتها للمسلم كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ؛ فقال تعالي((الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)، سورة البقرة آية: 274.
كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ما تصدَّقَ أحدٌ بصدَقةٍ مِن طيِّبٍ، ولا يقبلُ اللَّهُ إلَّا الطَّيِّبَ إلَّا أخذَها الرَّحمنُ بيمينِهِ، وإن كانَت تَمرةً في كفِّ الرَّحمنِ، حتَّى تَكونَ أعظمَ منَ الجبلِ، كما يربِّي أحدُكم فَلُوَّهُ أو فصيلَه)
وللصدقة أشكال وأنواع متعددة ومنها الصدقة الجارية والتي ذكرت في الحديث الذي رواه أبو هريرة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حيث قال: "إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له"
ورد سؤال إلى الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية يقول : " هل الصدقة الجارية تصحُّ عن الحي والميت أو أنها خاصةٌ بالميت فقط ؟" .
وأجاب الدكتور مجدي عاشور قائلا: الصدقة الجارية : هي ما يوقف أصله وينتفع بثمرته وعوائده ، أو ما ينتفع به مع بقاء عينه : كالعقارات والأرَاضي ، والحيوان ، والأشجار ، والآبار ، وغيرها مما فيه نفعٌ دائمٌ مستمرٌّ فترةً طويلةً غالبًا .
وأضاف مستشار المفتي خلال البرنامج الإذاعي دقيقة فقهية أن الأصل في الصدقة الجارية أنها من فعل الأحياء ابتغاء زيادة الثواب وديمومة هذا العمل الصالح إلى وقت طويل يستمرُّ إلى ما بعد وفاته ، وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أفضل الصدقات الجارية التي إذا فعلها الإنسان يجري ثوابها في حياته وبعد مماته ، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ)). ويقاس على هذه الأنواع ما هو مثلها أو أكثر نفعًا.
وأوضح عاشور: أن الصدقة الجارية هي عملٌ مختصٌّ بالأحياء في الأصل من أجل استمرار أجورهم الصالحة نتيجة وجود أصل هذه الصدقة وبقائه زمنًا طويلًا حتى ولو بعد وفاتهم ، ويجوز أن تُهْدَى هذه الأجور للأموات ، يعني أن تكون الصدقة الجارية على اسمهم .
وفي السياق ذاته قال مستشار مفتي الجمهورية إن الصدقة الجارية : هي ما يُوقَف أصلُهُ ويُنْتَفَعُ بثمرته وعوائده ، أو ما ينتفع به مع بقاء عينه؛ كالعقارات والأرَاضي، والحيوان، والأشجار، والآبار، وغيرها مما فيه نفعٌ دائمٌ مستمرٌّ فترةً طويلةً.
وأوضح" عاشور"عبر صفحته الرسمية علي الفيسبوك أن الصدقة الجارية تتنوع في أبوابها بحسب ما تحققه من نفعٍ للإنسان بل ولغيره في حياته ومعاشه ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ : عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ " .
وأكد أنَّ الصدقة الجارية هي كل ما يُحَقِّقُ منفعةً للإنسان ، بحيث يَبْقَى أصلُهُ وُينْتَفَعُ مِن عَوَائِدِهِ ، وهذا من أبواب الخير العظيمة التي يثاب عليها الإنسان ؛ إذ كلما زاد نفع الصدقة واستمر ، زاد ثوابها .