كيف تعامل النبيﷺ مع صحابته من النابغين والموهوبين؟.. عالم أزهري يُجيب
قال الدكتور السيد نجم من علماء الأزهر الشريف إن النبي صلى الله عليه وسلم قدوة لنا في رعاية النابغين والموهوبين، ونرى ذلك من خلال السنة النبوية المطهرة، فقد كان من الصحابة رضوان الله عليهم من نبغ في الشعر كحسان بن ثابت، ومنهم من نبغ في الفهم والفكر كابن عباس، ومنهم من نبغ في القضاء كعلي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل، ومنهم من نبغ في التعلم كزيد بن ثابت، ومنهم من نبغ في الحفظ كأبي هريرة، وغيرهم من النابغين في مجالات مختلفة.
وتابع"نجم" في حديثه لبرنامج ( الدين المعاملة ) الذي يذاع يومياً عبر إذاعة القرآن الكريم، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يراعي هذه القدرات ويتعامل مع أصحابها تعاملا يتناسب مع قدرات كل منهم وكان يكلف كل منهم فيما برع فيه، وفي السنة النبوية نجد أمثلة كثيرة ومنها أنه صلى الله عليه وسلم أرسل مصعب بن عمير إلي المدينة المنورة ليعلم الناس الدين ومباديء الإسلام ويقرأ عليهم القرآن ويدعو إلي الإسلام حتى سمي بالمقريء، وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبيّ، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح".
ووجه الدكتور السيد نجم رسالة برعاية الموهوبين والاكتشاف المبكر لهم، لافتا النظر إلى أن رعاية النابغين مهمة كل من البيت والمدرسة والمسجد وكل مسئول عن اكتشاف المواهب والعمل على تنميتها وتغذية جانب الإبداع للموهوبين.