هاجمها السرطان وكورونا بشراسة.. حكاية المعمرة صاحبة الإرادة الحديدية

المعمرة صاحبة الإرادة
المعمرة صاحبة الإرادة الحديدية

أشعلت معمرة أمريكية مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول حكايتها، التى حازت على اعجاب الجميع، فرغم تجاوز عمرها 100 عام، إلا أن تلك المسنة نجحت في التعافي من كورونا مرتين بعد إصابتها بالسرطان.

ولهذا نستعرض معكم حكاية المعمرة صاحبة الإرادة الحديدية:

نجحت المعمرة الأمريكية أنجلينا فريدمان، في تجاوز المصائب والكوارث التى مر بها العالم خلال القرن الماضى، حيث عايشت الحرب العالمية الثانية وعانت من الإصابة بالسرطان والإنفلونزا الإسبانية، وكان آخرها إصابتها بفيروس كورونا "كوفيد - 19" مرتين هذا العام وتمكنت من التعافى أيضا منهما رغم بلوغها 102 عام.

جدير بالذكر أنها ولدت، يوم 18 أكتوبر من عام 1918، على متن سفينة كانت تقل مهاجرين إيطاليين باتجاه الولايات المتحدة، ومرت بنوائب عدة، بدءًا من وباء الإنفلونزا الإسبانية، مروراً بالحرب العالمية الثانية وإصابتها بالسرطان وفقدان زوجها، ثم إصابتها بتسمم الدم، واليوم تمكنت فريدمان من التعافى مرتين من مرض "كوفيد -19"، هذا الوباء الذى تسبب بوفاة نحو أكثر من 1,5 مليون شخص فى العالم، منذ بدء تفشيه نهاية 2019 ومطلع العام الحالى 2020.

وكانت حكاية تلك المعمرة قد بدأت مع "كوفيد - 19" عندما كانت تقيم فى دار للمسنين فى ولاية نيويورك بالولايات المتحدة، حيث التقطت العدوى للمرة الأولى خلال شهر مارس الماضى، حين أصيبت بالحمى الشديدة التى اختفت بعد أسابيع عدة، وأجريت لها التحاليل ولمسحات اللازمة التى تأكد نتيجة سلبيتها وتعافيها من الفيروس المستجد.

وعقب مرور سبعة أشهر وتحديا فى نهاية شهر أكتوبر، أُصيبت بالعدوى مرة ثانية، وهى فى دار رعاية المسنين فى شمال ولاية نيويورك، وكانت الأعراض هذه المرة سعال وحمى، لكنها تعافت منه يوم 17 نوفمبر الماضى.

علمًا أنها قد أدلت بتصريحات سابقة لها، عقب إصابتها الأولى بفيروس كورونا، قالت أنجلينا، إنها تزوجت من رجل يدعى هارولد فريدمان، كان محاربا أيضا للسرطان لكنه استسلم له وتوفى نتيجة المرض، لكنها استطاعت التغلب على المرض، بعد أن ضعفت حاستى السمع والبصر، لكنها احتفظت بحيويتها وحبها للحياة.

هذا وقد علقت أيضًا نجلتها، قائلة إن الإصابة الأولى لوالدتها بكوفيد، حدثت فى شهر مارس عندما تم نقلها إلى المستشفى لإجراء طبى بسيط، لكت أثبتت الفحوصات إصابتها بالفيروس وقضت أسبوعا فى المستشفى، ثم عادت إلى دار المسنين مرة أخرى وعزلها فى غرفتها، وفى 20 أبريل ظهرت نتائج سلبية كورونا، وفى هذه الأثناء، تلقيت مكالمة هاتفية فى وقت متأخر من الليل من الممرضات، قالوا إن فريدمان كانت فى حالة جيدة، وأنها كانت تأكل مرة أخرى وتبحث عن خيوط الحياكة.

وتابعت: "أمى نجت من الكورونا ونجت أيضا من النزيف الداخلى والسرطان"، مضيفة: "والدتى التى لا تقهر.. لديها إرادة من حديد للعيش فى هذه الحياة"، مشيرة إلى والدتها ليست الأكبر التى نجت من كوفيد، لكنها ربما تكون الأكبر سنًا على قيد الحياة التى نجت منه مرتين".

تم نسخ الرابط