ما قصة العلم الإسرائيلي المرفوع فى العاصمة الإيرانية طهران؟
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى صور ومقطع فيديو يظهر علم إسرائيل على كوبرى وسط العاصمة الإيرانية طهران، وتدلى العلم أعلى الكوبرى بعبارة "شكرًا للموساد".
وتأتى الواقعة عقب حادث اغتيال العالم الإيرانى محسن فخرى زادة، الذى اتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل باغتياله يوم الجمعة 27 من نوفمبر الماضى فى منطقة أبسرد بمنطقة دماوند.
وقال نائب قائد الحرس الثورى الإيرانى، على فدوى، أن عملية اغتيال العالم النووى البارز محسن فخرى زادة، الشهر الماضى، نُفذت عن بُعد باستخدام الذكاء الاصطناعى وسلاح رشاش مزود «بنظام ذكى يتم التحكم فيه عبر الأقمار الاصطناعية».
وتعرض فخرى زادة، للاغتيال، والذى تصفه تقارير غربية بالعقل المدبر لبرنامج سرى لصنع القنبلة النووية فى إيران، لتفجير وإطلاق نار استهدفا سيارته فى مدينة آب سرد بمقاطعة دماوند شرق طهران وقد اتهمت إيران إسرائيل باغتياله.
وقبل عامين ورد اسم هذا العالم فى مؤتمر لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وبالتحديد فى عام 2018 الذى عرض من خلاله وثائق قال إنها "تثبت مواصلة النظام الإيرانى تطوير قدراته النووية العسكرية"، وقال عنه إن "فخرى زادة كان يترأس برنامج (آماد) النووى، الذى يهدف لمواصلة إيران تطوير سلاح نووى تحت مسميات علمية".
فى مارس 2007، ورد اسم فخرى زادة ضمن مجموعة من الأشخاص الذين فرض عليهم مجلس الأمن الدولى عقوبات على خلفية دورهم المفترض فى "البرنامج النووى أو برنامج الصواريخ البالستية" فى إيران، وفى القرار الرقم 1747، أفاد مجلس الأمن أن فخرى زاده يعتبر "أحد كبار علماء وزارة الدفاع والرئيس السابق لمركز البحوث الفيزيائية".
وأدرجت الولايات المتحدة اسم فخرى زادة سنة 2008 على "اللائحة السوداء" للأشخاص الذين تفرض عليهم عقوبات، على خلفية "نشاطات وعمليات ساهمت فى تطوير برنامج إيران النووى" الذى كان فى حينه تحت العقوبات الأممية.
وأرسى فخرى زادة البنية التحتية للدفاع النووى فى إيران بحسب مساعد الرئيس الإيرانى ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحى، وتخصص فى مجال الفيزياء النووية والهندسة النووية وكانت رسالة الدكتوراه التى أعدها تحمل عنوان "معرفة النيوترونات"، ولم يكن بإمكانه نشر أبحاثه العلمية نظرا للمسئولية التى كان يتولاها وحتى قبل عامين لم تكن صوره تنشر فى وسائل الإعلام، بحسب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وكانت لفخرى زادة أنشطة واسعة فى مجال الدفاع، الإيرانى باعتباره رئيس لمنظمة الأبحاث والإبداعات بوزارة الدفاع الإيرانى وفقا للمسئول الإيرانى على أكبر صالحى، ووصف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى 2011 فخرى زادة بأنه "المدير التنفيذى" لخطة "أماد" التى عملت على إعطاء بعد عسكرى للبرنامج النووى الإيرانى، وصفته الوكالة أنه شخصية محورية فى أنشطة إيرانية مشتبه بأنها تسعى لتطوير تكنولوجيا ومهارات مطلوبة لصنع قنابل نووية.
ووصفت إسرائيل والغرب وبعض المعارضين الإيرانيين فى المنفى فخرى زادة، بأنه قائد برنامج سرى لتطوير قنبلة نووية توقف فى 2003.