لماذا انفعل قيس سعيد على نواب البرلمان التونسي؟.. الإجابة صادمة
استقبل الرئيس التونسي، قيس سعيد، اليوم الاثنين، وفدًا ممثلًا عن البرلمان التونسي في القصر الجمهوري، بعد واقعة تبادل الشتائم والعراك بالأيدي داخل البرلمان التونسي بين عدد من النواب.
واستعرض النواب التونسيون الوضع داخل البرلمان وأحداث العنف التي وقعت اليوم، حيث أعرب سعيد عن رفضه لكل أشكال العنف حيثما كان، وخاصة داخل مؤسسات الدولة.
وقال سعيد: "من يتوهم أو يعتقد أنه سيسقط الدولة التونسية فهو واهم، نحن نرفض العنف في الشارع فكيف نقبل به داخل مؤسسات الدولة".
وأضاف: "لن نقبل بأي تصرف غير مسئول وليتحمل الجميع وأتوجه إلى الشعب التونسي بالمسئولية كاملة.. تونس فوق كل الأحزاب وفوق كل الاعتبارات ولن نتركها لقمة سائغة لمن يريد إسقاطها من الداخل".
وتابع: "أوجه الإنذار تلو الإنذار والتحذير تلو التحذير بأنني احترم الشرعية واحترم القانون ولكن لن نترك تونس تتهاوى ولن نترك مؤسساتها تتهاوى وتسقط ومن يعتقد أننا لا نتابع فهو واهم.. نعرف تفاصيل التفاصيل ونعرف كل شيء".
وأردف: "ستأتي اللحظة التي سأحمل فيها الجميع مهما كان مع احترامي للجميع المسئولية أمام الله وأمام الشعب وأمام التاريخ.. لن نقبل بأن تسيل الدماء ولن نقبل بأن يمهد البعض لإسقاط الدولة.. تونس ورايتها لن تسقط وستسقط كل المؤامرات".
واستدرك الرئيس التونسي قائلًا: "أوجه مرة أخرى تحذيرًا بعد التحذير بأننا سنرد بأكثر مما يتصورون وبأكثر مما يتحملون لإنقاذ الدولة التونسية من كل اعتداء على أمنها، ومن يتوهم أنه يمكن أن يستعين ببعض الخونة والمجرمين فإننا نعلم أنهم يعملون في الخفاء وسيدفعون الثمن في إطار القانون نحترم الدستور نحترم القانون لا نعمل خارجه ولكن كل واحد منا سيتحمل مسئوليته كاملة أمام القانون".
وأشار سعيد إلى أنه لا مجال للابتزاز والمقايضة بمصالح الشعب التونسي.
وشدد على أن تونس وطننا وستبقى فوق كل الاعتبارات الظرفية والانتماءات الحزبية، مجددًا التأكيد على احترام الشرعية والقانون والتصدي بكل الوسائل القانونية المتاحة لكل من يحاول إسقاط الدولة.
وأكد على أن من يجرم في حق هذا الوطن لابد أن يتحمل مسؤوليته كاملة.
وأضاف أنه لا مبرر لأي كان للخروج عن القانون الذي يجب أن يطبق على الجميع وعلى قدم المساواة.
وشهد اجتماع لجنة المرأة بمجلس نواب الشعب في تونس مشادات وشجارًا بين ممثلي التيار الديمقراطي وائتلاف الكرامة، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وقالت إذاعة "موزاييك أف أم" إن النقاشات بين ممثلي الكتلتين تطورت إلى تشابك بالأيدي وتبادل الشتائم في أروقة البرلمان.
وأشارت الإذاعة إلى أن "تبادل العنف جاء على خلفية التصريحات الأخيرة للنائب عن ائتلاف الكرامة محمد العفّاس بخصوص المرأة، حيث اعتبر العديد من النواب أن هذه التصريحات تضمنت إهانة وإساءة لفئات واسعة من النساء التونسيات".