أنصار حركة النهضة يحاصرون مقر الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بتونس
حاصرت عناصر مقربة من حزب "النهضة" الإخواني، اليوم الإثنين، مقر الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهايكا) بتونس.
وهتفت المشاركون في الحصار ضد أعضاء الهيئة، ووصفوهم بالكافرين والمارقين عن الدين.
ونظم أنصار حزب الرحمة ( القريب من حركة النهضة) هذا التحرك ضد الهيئة المشرفة على تعديل الإعلام للسماح بإذاعة "القرآن الكريم" من البث.
وكانت الهيئة ( المعروفة باسم الهايكا في تونس) قد منعت، في وقت سابق، بث الإذاعة بعد رصد برامج تحمل دعوات للعنف والتكفير وتوظيفها سياسيا خلال الانتخابات.
وأكد رئيس هيئة الإعلام النوري اللجمي، في تصريحات إعلامية، أن الإذاعة المذكورة تنشط خارج إطار القانون، وليس لها أي سند قانوني للبث.
وبين أن الهيئة هي الجهة الوحيدة التي تملك سلطة السماح للقنوات التلفزيونية والإذاعية بالتواجد قانونيًا.
ويدير تلك الإذاعة البرلماني التونسي سعيد الجزيري (مقرب من حركة النهضة) ، وهو محسوب على التيار الإخواني والتكفيري، حسب ما يؤكده العديد من المتابعين.
وندد ناجي البغوري، نقيب الصحفيين التونسيين السابق، باحصار المتطرفين للهيئة.
وكتب، عبر صفحته بموقع فيسبوك، "كل الدعم لمجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري ضد التجييش والشحن والتكفير الذي تمارسه إحدى تشكيلات الإسلام السياسي المستقوية على القانون وعلى الدولة وعلى المجتمع".
من جهتها، حملت عضو النقابة أميرة محمد في تدوينة لها "الحكومة التونسية ووزارة الداخلية مسئولية سلامة أعضاء وأعوان الهيئة المهددين بخطابات التكفير والتحريض".
كما دونت النقابية فوزية الغيلوفي "الهايكا محاصرة من سعيد الجزيري وأتباعه، الأمر خطير وعلى الجميع التحرك الفوري.. سلامة أعضاء الهايكا في خطر" .
وتستعد الصحافة التونسية للدخول في إضراب عام 10ديسمبر احتجاجا على عدم التزام الحكومة باتفاقاتها الاجتماعية مع الصحفيين، واحتجاجا على تنامي الخطاب التكفيري ضد الإعلام التونسي في الفترة الأخيرة.
وطرح نواب الإخوان في البرلمان، خلال أكتوبر، مشروع قانون يسمح بإنشاء محطات إذاعية وتلفزة، ووجد رفضا من قبل الأحزاب الحداثية واتحاد الشغل، خشية أن تكون منابر إعلامية لداعش.