فيفي يوسف.. اكتشفها حسن الصيفي.. بدأت مسيرتها الفنية في سن متأخر ونالت مكانة عالية.. أخفت ديانتها اليهودية ولها قصة مثيرة مع الزعيم جمال عبد الناصر
فيفي يوسف هي فنانة من الزمن الجميل شاركت بالعديد من الأدوار المختلفة، ولم تنل الشهرة الكبيرة حيث إنها شاركت بأدوار ثانوية فقط، وقفت أمام كبار النجوم في الزمن الجميل ومنها أفلام “بنت البلد” و“نحن بشر”و “مملكة النساء” و “أماني العمر”و “الحبيب المجهول” و“الجسد” و“إسماعيل يس في متحف الشمع”.
ولدت زهرة يوسف نسيم وهو الأسم الحقيقي لها في 28 إبريل 1920م، بالقاهرة، من أسرة يهودية، فلسطينية، انتقلت أسرتها للعيش في مصر في منتصف القرن التاسع عشر، وفي عام 1948م نشبت الحرب ووضعت أوزارها بين اليهود المحتلين لفلسطين والدول العربية مما أدى إلى النظر إلى كافة اليهود باستحقار من قبل المسلمين، فعاش اليهود في حالة من الرعب وسط العرب المسلمين خوفاً من الأذى، ونجد أن الكثير من اليهود الفنانين تأثروا في مصر خاصة مع نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي رحل العديد من اليهود من مصر، وقاد ذلك القرار الفنانة اليهودية الأصل للتفكير في التخفي وراء ستار العمل في التمثيل والقليل من يعرف أنها يهودية الأصل.
بدأت يوسف أعمالها الفنية في السينما في سن متأخرة نسبياً، كانت قد تخطت الثلاثين عاماً، في عام 1954 عندما اختارها المخرج حسن الصيفي لتشارك في دور ثانوي بجانب البطل إسماعيل ياسين في فيلم “بنت البلد”، وبعد هذا الدور اشتهرت الفنانة الراحلة كثيراً وقدمت في العام اللاحق له خمسة أعمال في السينما منها فيلم “أماني العمر” 1955، وتوالت أعمالها بين السينما والمسرح والتلفزيون فقدمت مسلسل “الانتقام”، وقدمت بعد ذلك مسرحية “على جناح التبريزي وتابعه قفه”، إلا أن أشهر أعمالها كانت في السينما في فيلم “اللص والكلاب” مع الفنان رشدي أباظة، وظهرت أيضاً في فيلم “قلوب حائرة”مع الفنانة نيللي والفنان محمود المليجي وتخطت أعمالها حاجز الـ 100 عمل تنوعت بين التلفزيون والسينما، وتوقفت تلك المسيرة الكبيرة عندما وافتها المنية في عام 1995.
واستطاعت بمهارة وسرعة أن تثبت نفسها أمام الكاميرا وترتقي بنفسها إلى مرتبة أعلى، فقد قامت بتجسيد دور الأم الأرستقراطية التي تحرك الأحداث وفق هواها، فهي لم تلتزم نمط ما طوال مشوارها الفني بل حرصت على التنوع واختيار الأدوار المختلفة التي أضافت إلى رصيدها الفني الكثير وأصبحت من نجوم السينما والتلفزيون المعروفين بالأدوار الثانية ولكنها مؤثرة، وتزوجت من خارج الوسط الفني من الأستاذ شكري عبد الوهاب.
ومن اشهر أعمالها الفنية فيلم “أنا وقلبي”، وفيلم “بنت 17”، وفيلم “الهاربة”، وفيلم “المرأة المجهولة”، وفيلم “الخرساء”، وفيلم “هذا الرجل أحبه”، و
فيلم “بين القصرين”، وفيلم “أنا الهارب”، وفيلم “المعجزة”، وفيلم “اللص والكلاب”، وتوفيت في 6 مايو 1995م عن عمر يناهر 75 عاماً.