اليونان: أوروبا تواجه أسلوب تركي استفزازي
طالب وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، باتخاذ قرارات لردع سلوك تركيا الاستفزازي، في شرق البحر المتوسط.
وقال لصحيفة «تانيا» اليونانية «لا يمكن أن تستمر تركيا في عدوانها على اليونان دون عواقب، ولا يمكن السماح لها بالمتادي في تصرفات كانت تمارسها في القرن الـ19، ونحن في القرن الـ21».
وشدد دندياس على ضرورة أن تخرج القرارات ضد تركيا من أوروبا كلها، مضيفًا «أوروبا تواجه سلوك تركي استفزازي».
وأشار دندياس، إلى منح المجلس الأوروبي، في أكتوبر الماضي، الفرصة لتركيا للامتثال للقانون الدولي وإنهاء سلوكها غير القانوني، لكن تركيا فعلت العكس تمامًا، وقال «تحاول أنقرة خداع أوروبا، لكن الاتحاد الأوروبي ليس ساذجًا، وسيُعقد المجلس الأوروبي في غضون أيام قليلة، لاتخاذ قرارات مهمة ضد تركيا».
وأضاف دندياس أن تركيا تشن عمليات عسكرية في أراضٍ أجنبية، وتحتل أجزاءً من الدول المجاورة، وتهدد بالحرب، وتعارض مع سيادة الدول الأوروبية وحقوقها السيادية، وأن تركيا تنقل الجهاديين وتتدخل في الشئون الداخلية لدول أخرى من خلال دعم الحركات المتطرفة. وكشف أن تركيا تستغل أزمة اللاجئين وتنتهك حقوق الإنسان محليًا. قائلًا «إنها تحاول توسيع مجال نفوذها على حساب جيرانها».
وأكد «لم تصبح تركيا مجرد جار صعب وشريك عنيد لأوروبا فحسب، بل أصبحت أيضًا تهديدًا واضحًا لاستقرار أوروبا ومنطقة شرق البحر المتوسط، والعالم العربي، والقوقاز». وأضاف «نريد علاقات حسن جوار متسقة وطويلة الأمد مع تركيا، على أساس الاحترام الكامل للقانون الدولي، وربما، إذا رغبت تركيا في ذلك، من منظور أوروبي، نحن منفتحون دائمًا على الحوار البناء على هذا الأساس».
وكان دندياس قد ناقش مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، عبر الهاتف، أمس السبت، أجندة مجلسي الشؤون الخارجية والأوروبية المقبلين، مع التركيز على أنشطة تركيا غير القانونية في شرق البحر المتوسط.