كيف تحول الحقائق الإيمانية لمنهج حياة؟.. علي جمعة يُجيب
تحت عنوان "منهج حياة"، قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن ربنا سبحانه وتعالى يقرر حقيقةً إيمانيةً يعتمد عليها الإنسان في حياته وفي سيره إلى الله وفي علاقته مع نفسه ومع غيره.
وأضاف "جمعة" من خلال تدوينه له عبر صفحته الرسمية،أن الحقائق الإيمانية في القرآن يقررها لنا الله سبحانه وتعالى من أجل أن تستقيم حياتنا لا من أجل أن نصدقها فحسب وأن نوقن بها فحسب بل أن نحولها إلى منهج حياة نعيشه، مستشهداً بقوله تعالى {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} .
وتابع: كيف نحول هذه الحقيقة الإيمانية إلى منهج حياة ؟
وأجاب المفتي السابق قائلاً، نحولها إلى منهج حياة أولاً: بالرضا عن الله
هذا الرضا سيجعلك تتأمل ويُنمي عندك قدرة التأمل،وهذا الرضا لن يجعلك محبط أبدًا لأنك تبحث عن الحكمة وراء ما ترى ، لن يجعلك تتهور أبدًا، وتعلم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سيجعلك تفعل كل فعل من أجل الله، سيجعل تبحث في كل فعل عن رضا الله ، فإذا نزلت بك المصائب لن تحبط ولن تنهار وإنما ينزل عليه الصبر لماذا؟ لأنك راضي {قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} .
ثانيا : التسليم
تسلم لله ، فالله غالب لابد عليك أن تفعل الأسباب وتفعل الأوامر والأمر لله لا تنتظر النتائج ولا يتعلق قلبك بالنجاح .
ثالثا : التوكل على الله
أن تثق بما في يد الله تعالى .
فنحن أمام شيء عظيم جدًا وهو {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} وهذه تؤدي إلى : ألا تخف إلا الله ولو خفت الله سبحانه وتعالى أخاف الله منك كل شيء ، ولو لم تخف الله خُفت من كل شيء ؛ خُفت على رزقك وعلى حياتك وعلى أمنك وعلى سلامتك وعلى جسدك وعلى أولادك وعلى أهلك وعلى مالك .