أردوغان يستمر في سياسة القمع..اعتقال 35 شخصا بتهمة الانتماء إلى جماعة جولن

الموجز

تواصل السلطات التركية حملتها القمعية ضد المعارضين، واعتقالهم إثر اتهامهم بالانتماء لتنظيمات تصنفها إرهابية.

أصدرت السلطات التركية، قرارًا باعتقال 35 شخصًا بمدينة إسطنبول، على خلفية اتهامهم بالانتماء لجماعة رجل الدين، فتح الله جولن، المتهم من قبل أنقرة، بتدبير مسرحية انقلابية عام 2016.

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، فجر السبت، صدر القرار عن النيابة العامة بمدينة إسطنبول.

وفور صدور القرار تحركت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية الأمن بالمدينة؛ لمداهمة عناوين المطلوبين واعتقالهم، وتمكنت بالفعل من ضبط عدد منهم.

ويزعم أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، أن فتح الله جولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.

وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل 248 شخصاً، إضافة إلى 24 من منفّذي العملية.

وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة جولن، فضلا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسة كانت تصدر عن أردوغان مباشرة خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين.

ولم يتم حتى اليوم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.

وبحسب آخر الإحصائيات، وعلى خلفية تلك الحملات، بلغ عدد الذين تعرضوا للاستجواب خلال العامين الماضيين ما يقرب من 400.000 فرد، اعتقل منهم 80.147 فردًا، وتم احتجاز 141.558.

أما الذين فصلوا من وظائفهم فقد بلغوا 170.372، منهم 17.844 ضابط جيش تم عزلهم من المؤسسة العسكرية، و16.409 من الطلاب العسكريين فصلوا من أكاديمياتهم العسكرية.

تم نسخ الرابط