عاجل وخطير.. إثيوبيا تُفجر مفاجأة بشأن مصير متمردي تيجراي

إقليم تيجراي
إقليم تيجراي

أكدت الحكومة الإثيوبية أن قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي المسئولين عن تمرد إقليم تيجراي هم الآن بين قتلى وأسرى.

وقالت وزيرة السلام الإثيوبية مفرحات كامل إن قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي شنوا حروبًا بالوكالة في أجزاء مختلفة من البلاد على مدار العامين ونصف العام الماضيين.

وشددت على أنه بمجرد القبض على أعضاء الجماعة المدمرة في الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وتقديمهم إلى العدالة، ستشهد إثيوبيا بلا شك أوقاتًا أفضل، مضيفة أن إعادة تأهيل المواطنين قد تم بعد الانتهاء من عملية تطبيق القانون.

وقال دبرسيون جبريميكائيل قائد قوات جبهة تحرير شعب تيجراي المتمردة شمالي إثيوبيا: "إن مدينة ميكيلي عاصمة الإقليم شهدت اليوم مظاهرات احتجاجًا على مشاركة قوات إريترية في قمع تمرد الإقليم على الحكومة الإثيوبية، وارتكاب جنود إريتريين عمليات نهب لممتلكات سكان تيجراي".

وكتب جبريميكائيل في رسالة لوكالة رويترز: "الجنود الإريتريون في كل مكان وشعبنا في ميكيلي يحتج على نهبهم. لدينا صور ولكننا نجمع المزيد من الأدلة".

وتتهم جبهة تحرير شعب تيجراي إريتريا بمساعدة الحكومة الفيدرالية الإثيوبية برئاسة آبي أحمد على قمع سكان إقليم تيجراي المتمرد.

ودعا مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي جانيز لينارتشيتش الحكومة الإثيوبية إلى إعادة الاتصالات في منطقة تيجراي الشمالية، ووقف الأعمال العدائية.

وبحسب قناة "روسيا اليوم"، قال لينارتشيتش خلال زيارته مخيم أم رقوبة للاجئين الإثيوبيين في السودان: "أدعو السلطات الإثيوبية إلى رفع الحصار الذي تفرضه على الاتصالات".

وأضاف: "تحدثت إلى عدد من اللاجئين في هذا المخيم اليوم، وربما الأكثر ألما سماع أنهم لا يملكون معلومات عن أقاربهم وأصدقائهم الذين تركوهم".

ومنحت الحكومة الإثيوبية الأمم المتحدة ممرًا إنسانيًا "بدون قيود" في تيجراي، وفق اتفاق ينص على أن "الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني" يمكنهم الوصول إلى "السكان المعرضين للخطر في تيجراي".

وأمر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الشهر الماضي بشن عمليات عسكرية ضد "جبهة تحرير شعب تيجراي" الحزب الحاكم في شمال إثيوبيا، ردا على هجمات استهدفت معسكرات الجيش.

وكشف عدد من النشطاء الإثيوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الخميس، عن عودة خدمة الاتصالات والإنترنت إلى بعض الأجزاء في إقليم تيجراي الإثيوبي.

وكانت السلطات الإثيوبية قد قطعت خدمات الإنترنت والاتصالات عن الإقليم، منذ اندلاع المواجهات بين القوات الاتحادية الإثيوبية، والجبهة الشعبية لتحرير إقليم تيجراي.

وأفادت منظمات حقوقية ودفاع مدني، الأربعاء، بمقتل أربعة من عمال الإغاثة الإثيوبيين العاملين في منظمات إنسانية، في الصراع الدائر بإقليم تيجراي الإثيوبي منذ الشهر الماضي.

وذكرت مصادر إلى وكالة رويترز للأنباء أن ملابسات وفاة عمال الإغاثة غير واضحة المعالم حتى الآن، إلا أن الحادث وقع في مخيم للاجئين.

من ناحية أخرى، رفضت منظمات الإغاثة الدولية التعليق على الحادث، بسبب انقطاع الاتصالات عن الإقليم بشكل كامل، ما يصعب من مهمة الوصول إلى ذوي الضحايا.

كما كشفت مصادر أخرى إلى رويترز عن وجود تقارير عن وفاة عامل خامس في إقليم تيجراي الإثيوبي.

وتشير التقارير الواردة من إثيوبيا، بمقتل 4 آلاف شخص، وهروب الآلاف من اللاجئين إلى السودان، بسبب القتال الدائر بين الجبهة الشعبية لتحرير إقليم تيجراي، والقوات الاتحادية الإثيوبية.

وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القتال الذي خلف آلاف القتلى ودفع عشرات الآلاف إلى الفرار إلى السودان المجاور، أعلن أبي النصر ليلة السبت - رغم تعهد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بمواصلة القتال.

ومنذ اندلاع النزاع ، لم تتمكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من الوصول الإنساني إلى أربعة مخيمات في تيجراي كانت موجودة منذ أكثر من عقد من الزمن ، وتأوي حوالي 96،000 لاجئ إريتري.

وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش للصحفيين في جنيف يوم الثلاثاء إن اللاجئين الإريتريين 'في أمس الحاجة إلى المساعدة'.

ولم يكن من المتوقع أن تستمر مخزونات المواد الغذائية المتاحة للاجئين، الذين فر الكثير منهم من الحكومة الإريترية إلى ما بعد بداية هذا الأسبوع.

قال بالوش: "ستنفد الإمدادات الغذائية في المخيمات الآن ، مما يجعل الجوع وسوء التغذية خطرًا حقيقيًا - وهو تحذير نصدره منذ بدء الصراع".

تم نسخ الرابط