أمرته بعدم تقديم تنازلات .. الشيخة موزة تجبر نجلها تميم على إفشال ”المصالحة الخليجية”

تميم وموزة
تميم وموزة

كشفت مصادر من داخل الأسرة الحاكمة في قطر عن تدخل الشيخة موزة والدة أمير قطر لوقف أي خطوات قد تتخذها الدوحة باتجاه المصالحة الخليجية خصوصا مع السعودية   وذلك بعد صدور تصريحات من دولة الكويت عن قرب المصالحة  و تبعتها تصريحات إيجابية من وزارتى الخارجية بقطر و السعودية .

أضافت المصادر أن الشيخة موزة طلبت من نجلها عدم تقديم تقديم تنازلات للرباعي العربي زاعمة أن قطر وصلت إلى مرحلة استنزفت فيها الكثير من الأموال والجهد لمواجهة تداعيات المقاطعة وأن هناك الكثير من الأمور التي يجب الالتفات لها بالداخل القطري بدلا من التركيز اليومي على هذه المواجهة.

وأشارت إلى  أن الشيخة موزة زعمت أن أي مصالحة ستتم لا يمكن أن يرافقها أي تنازل وأن العمل يجب أن ينصب على نشر خلاف بين دول المقاطعة بدلا من الصلح معها بشروطها.

لفتت المصادر  إلى أن  تميم بن حمد وشقيقه الشيخ جوعان ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن يميلون الى تقديم تنازلات لدول المقاطعة الاربع، على العكس تماما من موقف والدته الشيخة موزة و الشيخ حمد ورئيس الوزراء الأسبق الشيخ حمد بن جاسم.

كان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد قال إن المملكة تقدر جهود الكويت وواشنطن لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونتطلع أن تكلل جهود الكويت وواشنطن بالنجاح لما فيه مصلحة المنطقة.
وكان وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر أكد أن هناك مباحثات مثمرة جرت مؤخراً، بشأن جهود تحقيق المصالحة الخليجية، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار استمرار جهود المصالحة الخليجية.
وقال الناصر في بيان: «في إطار جهود المصالحة التي سبق أن قادها سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، واستمراراً للجهود التي يبذلها حالياً سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، أمير دولة الكويت، وفخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة لحل الأزمة، فقد جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية أكد فيها كافة الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبوا اليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم.
وفي هذا الإطار نعرب لكبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، ، على الجهود القيمة التي بذلها مؤخراً في هذا الصدد».
وفي وقت لاحق قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن ‏بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية، معربا عن الشكر للكويت الشقيقة لوساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأميركية المبذولة في هذا الصدد ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة.
وفي غضون ذلك رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، بالبيان الصادر من وزير خارجية دولة الكويت الشيخ الدكتور أحمد الناصر والمتعلق بتعزيز التضامن والاستقرار الخليجي والعربي وصولا إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبوا إليه الدول من تضامن دائم وتحقيق ما فيه من خير لشعوبها. وأكد أن هذا البيان يعكس قوة المجلس وتماسكه وكذلك قدرته على تجاوز كل المعوقات والتحديات بفضل الله ثم بحكمة وحنكة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس والتي كانت دائما المرجع والملاذ في مواجهة التحديات التي تعترض مسيرة المجلس والذي يمثل الخيار الاستراتيجي لدوله والبيت الكبير الذي يحتضن أبناءه . وذكر أن أبناء مجلس التعاون إذ يستبشرون بهذا البيان، ليتطلعون إلى تعزيز وتقوية البيت الخليجي والنظر للمستقبل بكل ما يحمله من آمال و طموحات وفرص نحو كيان خليجي مترابط و متراص يعمل لخدمة دوله و شعوبه ويدفع بعجلة التنمية والتقدم والأمن و الازدهار .

واستذكر بالتقدير والعرفان في هذه المناسبة الجهود الصادقة والمخلصة والتي قادها ومنذ اليوم الأول الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، و استكملها حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دوله الكويت حفظه الله ورعاه والتي نشهد ثمارها اليوم.

تم نسخ الرابط