مفتي الجمهورية يحسم الجدل حول حكم قبلة الوداع بعد تكفين الميت
اعتاد كثير من الناس عند إلقاء النظرة الأخيرة علي الميت من أهل المتوفي أن يقوموا بتقبيله بعد التكفين، إلا أن البعض يخشى أن يكون في الأمر شيء يتعلق بتعذيب الميت أو المحرمات.
ورد سؤال إلي دار الإفتاء المصرية يقول:"ما حكم كشف وجه الميت لتقبيله وتوديعه، وهل يصح ذلك بعد التكفين؟".
وأجاب الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الجمهورية علي السائل قائلاً: إنه لا مانع شرعًا من الدخول على الميّت وكشف وجهه لتقبيله وتوديعه؛ سواء في ذلك الأقارب والأحباب، بل هو من هدي السنة النبوية المشرفة، وفعل السلف الصالح رضوان الله عليهم.
وأضاف مفتي الجمهورية أنه يستوي في ذلك وقوع التقبيل قبل التكفين وبعده، ما لم يترتب عليه مفسدة؛ كحدوث جزعٍ أو فزعٍ ممن يدخل عليه، أو تغير جسد الميت أو وجهه لمرضٍ أو غلبة دمٍ أو نحوه؛ سدًّا للذريعة وخوفًا من سوء الظن به ممن يجهل حاله.
وفي ذات السياق تلقى مجمع البحوث الإسلامية، سؤالًا مضمونة( ما حكم كشف وجه الميت لتقبيله وتوديعه بعد التكفين؟)، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، قائلة: أن تقبيل المتوفى ثابت شرعًا بأحاديث صحيحة منها حديث عائشة وابن عباس – رضي الله عنهما – ( أن أبا بكر - رضي الله عنه - قبَّل النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعد موته) رواه البخاري.
واستشهدت لجنة الفتوى، بما ورد عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: (قبَّل رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عثمانَ بن مظعون وهو ميت فكأني أنظر إلى دموعه تسيل على خديه) رواه الترمذي وقال حسن صحيح .