قبرص توجه دعوة هامة لتركيا

الموجز

دعا وزير الدفاع القبرصي، تشارالامبوس بيتريدس، تركيا، إلى قبول دعوة بلاده للدخول في محادثات، بهدف التوصل إلى اتفاق حول ترسيم حدود المناطق البحرية المتنازع عليها بين البلدين، أو إحالة القضية بدلًا من ذلك إلى محكمة العدل الدولية.

وقال بيتريدس لقناة «العربية»، إنه «على الرغم من انتقادات الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن انتهاكات أنقرة في فاروشا، يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فتح المدينة بطريقة تتعارض مع دعوة مجلس الأمن لنقل إدارة المنطقة إلى الأمم المتحدة».

وأكد أن موقف أردوغان من حل الدولتين في قبرص يتعارض تمامًا مع الأساس المتفق عليه لاتحاد من منطقتين وطائفتين منصوص عليه في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وبما يتماشى مع قانون الاتحاد الأوروبي وقيمه ومبادئه.

وأضاف «في الوقت الذي تحاول فيه قبرص، إلى جانب الدول المجاورة والصديقة الأخرى، تعزيز إطار إقليمي جديد للتعاون من الشراكات الثنائية والثلاثية، وتقوية وزيادة التعاون مع قوى الاتحاد الأوروبي المتوسطية والدول المجاورة الأخرى، فإن تركيا هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تختار الاستفزازات والتصعيد والتهديدات والمعلومات المضللة كأساس لسياستها الخارجية».

وأشار إلى منتدى «غاز إيست ميد»، موضحًا أن تركيا تستبعد نفسها منه، إذ تتبنى نهجًا تعديليًا غير ذي صلة، وسلوكًا توسعيًا وخطابًا شديد العدوانية تجاه أي شخص يعارض خططها غير القانونية، على حد قوله.

وشدد الوزير على أن قبرص لا خيار أمامها سوى مواصلة التعاون مع كل من يتبنى المبادئ والقيم الأوروبية المشتركة والقانون الدولي.

وعن مناورة «ميدوسا 10» العسكرية المشتركة مع مصر والسعودية والإمارات وفرنسا واليونان، قبالة سواحل الإسكندرية، قال إن التدريب بدأ في عام 2017 كنتيجة للتعاون الدفاعي الثلاثي بين قبرص واليونان ومصر، وأضاف «نعتبرها تدريبات مهمة للغاية لأنها تدريبات مشتركة واسعة النطاق بمشاركة عدد كبير من القوات البحرية والجوية».

وقال «التدريبات مهمة لبناء إمكانية التبادل والتعاون بين بلدينا لتعزيز الاستقرار في شرق البحر المتوسط».

تم نسخ الرابط