خالد بن حمد آل ثاني.. معلومات خاصة جدا عن شقيق ”تميم”.. اتهامات القتل والاغتصاب تلاحقه.. وهذه قصة تعذيبه لطبيبه الخاص

خالد بن حمد
خالد بن حمد

خلال عام 2020، تصدر شقيق أمير قطر خالد بن حمد آل ثاني عناوين الصحف الأجنبية، وذلك إثر قيامه بتوجيه تهديدات بالقتل، وتورطه بجريمة اغتصاب، إضافة إلى فشله في الهروب من القضاء.

لكن تلك ليست أولى حلقات ممارسات الترويع والتخويف الملكية القطرية؛ ففي 2019، أزاحت دعاوى قضائية أمريكية الستار عن المعاملة الاستبدادية والتهديدات بالقتل ضد أمريكيين وقف ورائها شقيق أمير قطر، فما هي حكاية هذا الشخص؟.

البداية كانت العام الماضي، عندما رفعت محامية أمريكية دعوى قضائية ضد شقيق أمير قطر، خالد بن حمد بن خليفة؛ بسبب طرده لحارسه الشخصي من العمل وتهديده بالقتل بعد رفضه أوامر بقتل شخصين، وكذلك احتجاز وتعذيب طبيبه الذي أجبره على العمل واحتجزه بإحدى البنايات حتى ألقى بنفسه من أعلاها ليعاني من إعاقة مستمرة.
وقالت المحامية ريبيكا كاستانيدا إن الأخ غير الشقيق لأمير قطر حاول إجبار حارسه الأمريكي ماثيو بيتارد على قتل شخصين، وعندما رفض طرده من العمل وهدده بالقتل هو الآخر.

وبحسب أوراق الدعوى القضائية، فإن الشخص الثاني الذي تمثله المحامية نفسها، هو ماثيو أليندي، الذي كان يعمل طبيبا لشقيق أمير قطر أثناء فترات شربه الكحول.

وأوضحت أن خالد بن حمد أجبره على العمل 36 ساعة متواصلة، وعندما رفض أمر باحتجازه في مجمع سكني وقام بتهديده بالسلاح، فاضطر إلى الهروب قفزا من ارتفاع 18 مترا.

وجاء في الدعوى أنه "خلال فترة عمل ماثيو بيتارد طلب منه شقيق أمير قطر أن يقتل شخصين في نهاية شهر سبتمبر 2017 ونوفمبر في العام نفسه في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا".

وجاء في الدعوى أيضا أنه "من 7 إلى 10 يوليو 2018، قام شقيق أمير قطر وحارس له باحتجاز مواطن أمريكي رغماً عنه في أحد منازله الشخصية".

تعذيب ودواعش
وبناء على أوامر من شقيق أمير قطر، اعتقل حراسه مواطن أمريكي داخل قسم شرطة عنيزة في الدوحة، إلا أن ماثيو بيتارد والسفارة الأمريكية قدما العون إلى المواطن الأمريكي وأخرجاه خارج قطر، مما أغضب الأمير الصغير ودفعه لتهديد الحارس الأمريكي بدفع الثمن والقتل هو وعائلته والدفن في الصحراء.

وفي واقعة أخرى، قالت الدعوى القضائية إن شقيق أمير قطر قام أيضا بتعذيب ماثيو أليندي الطبيب الخاص به، الذي كان يتابعه أثناء شربه للكحول.

لكن وسط محاولات الأمير الصغير مراوغة القضاء الأمريكي والهروب من المحاكمة بحجة أنه ليس أمريكي الجنسية، قالت المحامية الأمريكية إنه تم تقديم طلب للمحكمة الجزئية في ولاية فلوريدا لتوسيع نطاق محاكمة خالد بن حمد بن خليفة، شقيق أمير قطر، لتشمل ولاية ماساتشوستس.

وفي خضم تلك الدعاوى، كشف المسعف الذي يقاضي شقيق أمير قطر في دعوى احتجازه قسرياً، عن تعرض صديقته للاغتصاب في منزلهما بلوس أنجلوس.

وقال ماثيو أليندي لتلفزيون "ديلي ميل" في وقت سابق، إنه عاد إلى منزله ليجد صديقته آبي هان وقد تعرضت للضرب بوحشية في غرفة نومهما، والجدران المغطاة بالدم، والسيدة البالغة من العمر 42 عاماً غير قادرة على معرفة ما يدور حولها.

وأوضح الليفتنانت جيسي كاريلو من شرطة باسادينا، في مقابلة مع قناة ديلي ميل تي في، أن المحققين ليس لديهم دليل يربط الأمير القطري بالهجوم، لكن "كل شيء لدينا محتمل.. قد تكون تلك محاولة تخويف من الشيخ. الضحية في هذه المرحلة مصابة بالصدمة ولا تستطيع تذكر كل ما حدث، لذا فنحن حريصون على إتاحة الوقت لها، طمعاً في ظهور أدلة جديدة بمرور الوقت".

إدانة جديدة
في مايو الماضي، كشفت صحيفة سعودية، عن أن خالد آل ثاني، شقيق أمير قطر، "قتل شخصيا" موظفًا هنديا بمزاعم إهانة زوجته، في قضية جديدة تكشف تاريخ العنف والتهديدات لنظام الحمدين.

وجاء ذلك في تصريحات نقلتها الصحيفة عن ريبيكا كاستانيدا، محامية الدفاع عن مدعين ضد شقيق أمير قطر في القضايا المنظورة أمام القضاء الأمريكي.

وأوضحت أن ثلاثة مدعين جددا انضموا للقضية المرفوعة ضد شقيق أمير قطر خالد آل ثاني، أمام القضاء الأمريكي، التي تتحدث بالتفصيل عن حملة العنف وإساءة المعاملة والترهيب التي نفذها، بحسب الصحيفة.

وقالت محامية الدفاع عن المدعين إن القضية الأصلية التي تتحدث بالتفصيل عن عنف شقيق أمير قطر والتهديدات ضد الأمريكيين الإثنين، سيجري توسيعها لتتضمن ثلاثة مدعين أمريكيين جدد يتحدثون عن حالة "عنف أسوأ".

كما ستتضمن اعترافات بقيام خالد شخصيًا بقتل موظف هندي، وتهديدات بقتل رئيس إحدى منظمات سباقات السيارات الرياضية الأمريكية.

وإلى جانب كل تلك الأعمال العدوانية التي تتسق مع السجل الحقوقي الأسود للإمارة، طل خالد بن حمد آل ثاني، شقيق أمير قطر، من جديد عبر حلقات الجرائم المتورط فيها أمام القضاء الأمريكي.

وهذه المرة، عاد اسمه مع اتهامات له بالتستر وحماية متهم هارب من العدالة في الولايات المتحدة، لتسببه في قتل امرأة في سباق غير قانوني للسيارات.

وهذا المتهم هو مصطفى أتات، المقرب من شقيق أمير قطر، الذي هرب من الولايات المتحدة بعدما واجه اتهامات جنائية تتعلق بحادث تصادم خلال سباق السيارات غير القانوني الذي شهدته شوارع مدينة ديترويت بولاية ميشيجان الأمريكية في أكتوبر عام 2001.

وأفادت وثائق قضائية أمريكية بأن رينولدز أقر لاحقًا بذنبه في جريمة قتل غير متعمد، بعدما فشل في توقيف السيارة بمكان السباق غير القانوني.

هرب أتات إلى لبنان، قبل أن يمثل أمام المحكمة في تهم مماثلة، وتصدر بحقه مذكرة توقيف بتهمة القتل العمد، عام 2002.

بعدها، وفي 2007، استقر أتات مع عائلته في قطر، وانضم كسائق ضمن فريق سباق "العنابي" التابع لشقيق أمير البلاد خالد بن حمد.

وقال موظفون سابقون إن أتات واصل عمله عن قرب مع شقيق أمير قطر، حتى بعد إعادة تسليط الضوء على القضية من خلال الحديث عنها مجددًا في البرنامج التلفزيوني الأمريكي "أمريكاز موست وانتد" أي "أكثر المطلوبين في أمريكا".

وبالنظر إلى كل تلك الوقائع والأفعال التي حاول الأمير الصغير مراوغتها والتهرب منها بشتى الطرق، نجد أنها لا تختلف عن تصرفات شقيقه الأكبر أمير قطر.

فقد كشفت صحيفة "التايمز البريطانية مؤخرًا عن المؤامرة التي نظمتها الدوحة لعرقلة العدالة عبر رشاوى وترهيب الشهود في قضية "بنك قطر".

وذكرت أن المحكمة العليا البريطانية نما إليها أن "تلك الخطوات جاءت في محاولة لحماية أمير قطر (تميم بن حمد) من التعرض للمساءلة بسبب عمليات تمويل الإرهاب خلال الحرب السورية".

ويضيف كل ذلك إلى سجل الإرهاب القطري، سواء كان بتمويل الجهات الإرهابية وإيوائها ودعمها، أم وبممارسات الترهيب والتخويف والقتل العمد.

تم نسخ الرابط